أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة عشرة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثانية عشرة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*الإصلاح بين الأكابر ( إن ابني هذا سيد ...) : قلة قليلة مباركة :
علم من أعلام النبوة :وإذا آمنا إيمانًا لا ريب فيه بما بشَّر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أمَّتَه،من سيادة سِبْطه الحسن،وتحقيق مَنقبةِ الإصلاح الكبرى على يديه، ثم آمنا أن هذه البشارة العظمى ووقوعها علَمٌ من أعلام النبوة - فلنؤمن كذلك إيمانًا لا شكَّ فيه بتحقيق بشارته - صلوات الله وسلامه عليه لمعاوية رضي الله عنه ودعائه له إذ قال:(اللهم اجعله هاديًا مهديًّا واهده) ،(اللهم علِّمه الكتاب والحساب وقِهِ العذاب)).
وقد استجاب الله لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - فحدَّثَنا التاريخ المُنصِف الصدوقُ أنه كان بهديه وحِلمه ورِفقه وسياسته وكياسته - أجدر الناس بالخلافة والمُلْك طول ولايته، وأرعاهم للأمة، وأعظمهم بلاءً في دين الله، وأكبرهم شأنًا وسلطانًا في أعين عدو الله، وها هو ذا مَلك الروم يزحف إلى حدود الدولة الإسلامية بجند عظيم، ومعاوية في معمعة القتال مع علي بصِفِّين، فيكتب إليه معاويةُ منذرًا فيقول: "والله لئن لم تَنتهِ وترجع إلى بلادك، لأصطلحن أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنَّك من جميع بلادك، ولأضيقنَّ عليك الأرض بما رَحُبت، فيخاف ملك الروم ويَنكف".
وإن تكن له أخطاء يُبالِغ فيها ويُجسِّمها من لا يبالي أن ينال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالله يغفرها له بجانب ما قدَّم للإسلام والمسلمين من جهاد وفتح، وإعزاز وقوة.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .