أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الحاديـــــــــــــــة عشرة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الحادية عشرة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*الإصلاح بين الأكابر ( إن ابني هذا سيد ...) : قلة قليلة مباركة :
ولئن كان الحسن بن علي - رضي الله عنهما - نسيجَ وحدِه في السادة المصلحين، فإن من بعده قلة تَنهَج منهجه سدادًا ورشدًا، وتدعو بدعوته حقًّا وصدقًا؛ حقنًا للدماء، وصونًا للأموال والأعراض، وحرصًا على ذات البَيْن أن تَفسد؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة.
بهذه القلة الكريمة المباركة يُرجى للأمم صلاحُها ورَشادها، وإلى هذه القلة الكريمة المباركة نتوجَّه - أول ما نتوجَّه - ببيان هذه المنقبة العظمى: منقبة
الإصلاح بين الأكابر التي بشَّر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - عَلَمًا من أعلام بيته، فانتدب لها، وكان أحق بها وأهلها، بل كان إمام الأئمة الذين جاؤوا من بعده من الهداة والمصلحين.
سيادة الحسن - رضي الله عنه -:
كل الناس يعلم مَن هو الحسن! وكل الناس يعلم مكانه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكثير منهم يَودُّ لو يتخلَّق بخلق الحسن - رضي الله عنه - ويقتدي به وبجدِّه - صلوات الله عليه وسلامه - ولكن القليل النادر الذي يُقدِّر هذه الأخلاق النبوية قدْرَها، وأقل من هذا القليل النادر يحتملها، ويصبر عليها ويوفِّيها حقها. ومن ذا الذي يستطيع أن يرفض المُلْكَ والمُلْكُ يسعى إليه، أو يُعرِض عن الدنيا والدنيا مُقبِلة عليه، إلا الحسنُ وأمثاله من هذه الفئة القليلة النادرة، التي يصطفي الله الواحد بعد الواحد منها، فيُجدِّد به للأمة أمرَ دينها ويجمع به شملَها، ويحييها بعد موتها، من الألى يهبون الدنيا على خَصاصة وخبرة، ويرجون الآخرة على بيِّنة وعبرة، ويدعون إلى الله على هدى وبصيرة؟!
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .