أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثالثة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*قوله تعالى : {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ]
قال النسفي، أبو البركات : {وَقَالُواْ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا} جمع سيد ساداتنا شامي وسهل ويعقوب جمع الجمع والمراد رؤساء الكفرة (...) الكفرة الذين لقنوهم الكفر وزينوه لهم {وَكُبَرَاءنَا} ذوي الأسنان منا أو علماءنا {فَأَضَلُّونَا السبيلا} يقال ضل السبيل وأضله اياه ، وزيادة الألف لإطلاق الصوت جعلت فواصل الآي كقوافي الشعر
وقال الماوردي : يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا} أي : السادة
وقال الطبري، أبو جعفر : ... الْكَافِرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جَهَنَّمَ: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا أَئِمَّتِنَا فِي الضَّلَالَةِ وَكُبَرَاءَنَا فِي الشِّرْكِ {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} يَقُولُ: فَأَزَالُونَا عَنْ الْهُدَى، وَالْإِيمَانِ بِكَ، وَالْإِقْرَارِ بِوَحْدَانِيَّتَكَ، وَإِخْلَاصِ طَاعَتِكَ فِي الدُّنْيَا {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ} يَقُولُ: عَذِّبْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ مِثْلَ عَذَابِنَا[ الأنترنت - موقع تراثي - قال تعالى : { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (الأحزاب 67) ]
وقال ابن عثيمين : (( وقالوا )) أي الأتباع منهم كما قال المؤلف " الأتباع " يقولون للمتبوعين (( ربنا )) يعني ياربنا وحرف النداء محذوف (( إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا )) وفي قراءة يعني سبعية (( ساداتنا وكبراءنا )) جمع الجمع سادة جمع إيش ؟ سيد ، وسادات جمع سادة فهي جمع الجمع قراءتان (( سادتنا _ ساداتنا )) وإنما جمعت لكثرة الأسياد في الأمم والسيد هو ذو الشرف والقدر في قومه المقدم فيهم هذا السيد وقوله: (( وكبراءنا )) الذين فوق الأسياد كالأمراء ونحوهم فالناس لهم أسياد مطاعون ولهم كبراء فوق هؤلاء فيقولون: (( إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا )) الصنفين جميعاً وبطاعتهم (( فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا )) أي فبسبب طاعتنا لهم أضلونا السبيل ، الضلال هنا بمعنى إيش ؟ الضياع عن الصواب وعن الحق أو التيهان يعني تهنا (( السبيل )) والمراد بالسبيل الطريق الذي هو طريق الله فـ(( أل )) فيه هنا للعهد الذكري وإلا الذهني ؟ العهد الذهني أي السبيل المعهود الموصل إلى الله [ الأنترنت - موقع أهل الحديث والأثر - ابن عثيمين ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .