أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثانية بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان : التربة الحسينية المقدسة :
قلما يوجد بيت للشيعة لا توجد فيه التربة الحسينية المقدسة التي يسجد عليها الشيعة في صلواتهم، وهي من تراب كربلاء المدينة التي استُشهد الحسين بن علي فيها، ودفن بها.
إن الكثير من الذين يسجدون على التربة الحسينية، يقبِّلونها ويتبركون
بها، وفي بعض الأحيان يأكلون قليلًا من تربة كربلاء للشفاء، في حين أن أكل التراب حرام في الفقه الشيعي، لقد صنع الشيعة هيئات مختلفة من هذه التربة الحسينية، يحملونها في جيوبهم، وينقلونها معهم في أسفارهم، ويعاملونها معاملة تقديس وتكريم.
إن ملايين الشيعة في مشارق الأرض ومغاربها يلتزم بالسجود على تربة كربلاء، ومساجدهم مملوءة بها، ويعملون بالتقية عندما يقيمون الصلاة في مساجد الفرق الإسلامية الأخرى؛ حيث يخفونها ولا يظهرونها خوفًا من اعتراض غيرهم عليها، وقد التبس الأمر على كثير من غير الشيعة، فظنوا أن هذه التربة أصنام تسجد الشيعة عليها، وقد كادت الفتنة تحدث في مساجد البلاد التي لا تعرف شيئًا عن التربة الحسينية ومظاهرها.
سؤال مهم نوجهه إلى كل شيعي:
هل سجد الرسول صلى الله عليه وسلم على شيء من تربة أرض كربلاء؟
هل سجد علي بن أبي طالب، والحسن والحسين والأئمة من بعدهم على تربة أرض كربلاء؟
إذا كانت الشيعة ترى نفسَها على حق في السجود على تربة كربلاء فلمَ تخشى من الجهر بهذا الأمر أمام باقي المسلمين من الفرق الأخرى، وكلهم يجمعهم كتاب واحد، ونبيٌّ واحد، وقِبلة واحدة، وصلاة واحدة؟!
إن علماء الشيعة الأوائل الذين وضعوا أسس عقيدة الشيعة هم المسؤولون عن انتشار ظاهرة السجود على تربة أرض كربلاء؛ (الشيعة والتصحيح للدكتور موسى الموسوي صـ115: صـ118).
دعاء الحسين على الشيعة:
روى محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (أحد علماء الشيعة) عن الحسين بن علي أنه قال في دعائه على شيعته: اللهم إن متَّعتهم إلى حين ففرِّقهم فرقًا، واجعلهم طرائق قددًا، ولا تُرضِ الولاة عنهم أبدًا، فإنهم دعَوْنا لينصرونا، ثم عَدَوا علينا فقتَلونا؛ (الإرشاد للمفيد صـ241).
رحم الله تعالى الحسين بن علي رحمةً واسعةً، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة.
[ الأنترنت - شبكة الألوكة -سيد شباب أهل الجنة: الحسين بن علي بن أبي طالب - الشيخ صلاح نجيب الدق ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .