أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الخامسة والثمانـــــــــــــــــــون في موضـــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الخامسة والثمانون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*استشهاد حمزة بن عبد المطلب: وحشي يحكي كيف قتل حمزة رضي الله عنه :
"وكنت رجلا حبشيا، أقذف بالحربة قذف الحبشة، فقلما أخطئ بها شيئا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصّره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق، يهدّ الناس بسيفه هدّا، ما يقف أمامه شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني، إذ تقدّمني إليه سباع بن عبد العزى. فلما رآه حمزة صاح به: هلمّ إليّ يا بن مقطّعة البظور (لأن أمه أم أنمار مولاة شريق والد الأخنس كانت ختانة بمكة)، ثم ضربه ضربة فما أخطأ رأسه، عندئذ هززت حربتي حتى إذا
رضيت منها دفعتها، فوقعت في ثنّته (ما بين أسفل البطن والعانة) حتى
خرجت من بين رجليه، ونهض نحوي فغلب على أمره ثم مات، وأتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، إذ لم يكن لي فيه حاجة، فقد قتلته لأعتق".
ولا بأس في أن ندع وحشيا يكمل حديثه:"[فلما قدمت مكة أعتقت، ثم أقمت بها حتى دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فهربت إلى الطائف، فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم تعيّت عليّ المذاهب. وقلت: الحق بالشام أو اليمن أو سواها، فوالله إني لفي ذلك من همي إذ قال لي رجل: ويحك! إن رسول الله، والله لا يقتل أحد من الناس يدخل دينه، فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرني إلا قائما أمامه أشهد شهادة الحق. فلما رآني قال: أوحشيّ أنت؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: فحدّثني كيف قتلت حمزة، فحدّثته، فلما فرغت من حديثي قال: ويحك، غيّب عني وجهك، فكنت أتنكّب طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان، لئلا يراني حتى قبضه الله إليه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .