أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الواحدة والثمانــــــون في موضـــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والثمانون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

*وجاء اليوم الموعود .. إسلام حمزة :                               

لقد كان يطوي صدره على احترام هذه الدعوة الجديدة التي يحمل ابن أخيه لواءها، ولكن إذا كان مقدورا له أن يكون أحد أتباع هذه الدعوة، المؤمنين بها،والذائدين عنها، فما الوقت المناسب للدخول في هذا الدين،؟ لحظة غضب وحميّة؟ أم أوقات تفكير ورويّة؟ وهكذا فرضت عليه استقامة ضميره، ونزاهة تفكيره أن يخضع المسألة كلها من جديد لتفكر صارم ودقيق.

وبدأ الانسلاخ من هذا التاريخ كله، وهذا الدين القديم العريق، هوّة تتعاظم مجتازها، وعجب حمزة كيف يتسنى لإنسان أن يغادر دين آبائه بهذه السهولة وهذه السرعة، وندم على ما فعل، ولكنه واصل رحلة العقل، ولما رأى أن العقل وحده لا يكفي لجأ إلى الغيب بكل إخلاصه وصدقه، وعند الكعبة، كان يستقبل السماء ضارعا، مبتهلا، مستنجدا

بكل ما في الكون من قدرة ونور، كي يهتدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم.

 ولنضع إليه وهو يروي بقية النبأ فيقول: "ثم أدركني الندم على فراق دين آبائي وقومي، وبت من الشك في أمر عظيم، لا أكتحل بنوم، ثم أتيت الكعبة، وتضرّعت إلى الله أن يشرح صدري للحق، ويذهب عني الريب، فاستجاب الله لي وملأ قلبي يقينا، وغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما كان من أمري، فدعى الله أن يثبت قلبي على دينه" وهكذا أسلم حمزة إسلام اليقين.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .