أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة السبعــــــــــــــــــــــــــون في موضـــــــــــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
السبعون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :* السؤدد :
سئل عبد الله بن عمر عن السّؤدد ،فقال :الحلم والجود.
كان يقال :خير أيام المرء ما أغاث فيه المضطر ،واكتسب فيه الأجر ،وارتهن فيه الشكر ،واسترقّ فيه الحّر.
قال الأحنف بن قيس يوماً لقومه : إنّما أنا رجل منكم ليس لي فضل عليكم ،ولكني أبسط لكم وجهي ،وأبذل لكم مالي ،وأقضى حقوقكم ،وأحفظ حرمتكم ،فمن فعل مثل فعلي فهو مثلي، ومن زاد علىّ فهو خير مني ،ومن زدت عليه فأنا خير منه. قيل له : يا أبا محمد!ما يدعوك إلى
هذا الكلام ؟قال :أحضّهم على مكارم الأخلاق.
وقال عبد الله بن عمر : نحن معشر قريش نعدّ الحلم والجود السؤدد ،ونعدّ العفاف وإصلاح المال المروءة.
قال أسد بن عبد الله لرجل من بني شيبان : إن السؤدد فيكم لرخيص.
فقال له :أمّا نحن فما نسّود إلا فتى يوطئنا رحله ،ويفرشنا عرضه ،ويبذل لنا ماله. قال :أشهد أن السؤود فيكم لغالٍ.
قيل لبعض العرب :من السيد فيكم ؟قال :الأحمق في ماله ،الذليل في
عرضه ، المطّرح لحقده ،المعتنى بأمر عامته.
ورويت هذه القصة للأحنف ،أنه سئل :من أسود الناس فيكم ؟فقال :الأخرق في ماله ثم ذكر مثله.
قال أبو عمرو بن العلاء :كان أهل الجاهلية لا يسوّدون إلاّ من كانت فيه ست خصال وتمامها في الإسلام سابقة :السّخاء والنجدة ،والصّبر والحلم ، البيان والحسب. وفي الإسلام زيادة العفاف.
ذكر لعبد الله بن عمر أبو بكر وعمر وعثمان وعلىّ ومعاوية.فقال :كان
معاوية أسود منهم ،وكانوا خيراً منه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .