أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة الثالثة والخمســون في موضــــــــــــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثالثة والخمسون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :النسب الشريف :
فمعدن النبي صلى الله عليه وسلم طيب ونفيس، فهو من نسل إسماعيل الذبيح، وإبراهيم خليل الله، وهو بشارة أخيه عيسى عليه السلام، ودعوة أبينا إبراهيم عليه السلام، يقول عن نفسه صلى الله عليه وسلم: (إنِّي عند اللهِ في أمِّ الكتابِ لَخاتم النَّبيِّين، وإن آدمَ لمُنجدلٌ في طينتِه، وسوف أنبِّئكم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبِشارة عيسى قومَه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نورٌ أضاءت له قُصور الشام).
وهذا النور هو الذي دفع كعب بن زهير في قصيدته بانت سعاد التي ألقاها في حضرت النبي صلى الله عليه وسلم ليقول :
إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ *** وصَارِمٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
فألقى الرسول صلى الله عليه وسلم حينئذ بردته عليه هدية وعطية استحساناً لقوله، وقد اشتُهِرت هذه القصيدة "بانت سعاد" باسم "البُرْدة" لأن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كسَا كعبًا بردتَه التي ظلَّت عند كعب حتَّى اشتراها منه أبو سفيان بن حرب بعد ذلك بعشرين ألفًا.
وهذا النور قد حير المشركين حيث كان يمنحه هيبة إلى جانب الجمال، هيبة لا يستطيع بشر أن يقاومها، فقد روى أبو مسعود، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فكلمه، فجعل ترعد فرائصه، فقال له: «هون عليك، فإني
لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد».
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .