أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة الخامسة والعشــرون في موضــــــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الخامسة والعشرون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

*حكم إطلاق (السيد) على البشر :  ثانيا: أدلة المنع:                   

الثاني: قال الشيخ سليمان بن حمدان ـ رحمه الله تعالى ـ : (( قال في إبطال التنديد: وهذان الحديثان دليل على الأدب مع الله ـ عز وجل ـ ، وقوله: (( أنا سيد ولد آدم )) وشبهه دليل على الجواز، فأقول: إذا كان الحديثان دليلا على الأدب مع الله ـ عز وجل ـ فما الذي أجاز سوء الأدب ومخالفة الأحاديث الصحيحة ؟ .

أما الاستدلال على جواز سوء الأدب بقوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : (( أنا سيد ولد آدم ولا فخر )) ، فلا يدل على الجواز؛ لأن هذا إخبار منه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عما فضله الله به على البشر، تحدثا بنعمة الله ـ تعالى ـ عليه، عملا بقولـه: â وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ  . . . ))

6- حمل النهي عن اتخاذ ذلك عادة شائعة؛ لأنها ربما أورثت كبرا، وحمل

 الجواز على استعمال ذلك في النادر ، وهذا القول متعقب بتوجيه النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ المماليك إلى قول ذلك، ومعلوم أن كون المماليك يقولون ذلك، يعني أنه سيكون عادة شائعة .

المناقشة والترجيح:

بعد النظر في الأقوال السابقة وأدلة كل فريق ظهر لي جواز إطلاق ذلك على المخلوق بشروط:

أحدها: عدم إرادة أي معنى من معاني الربوبية أو الألوهية، فإذا أريد

شيء من ذلك فلا .

ومن ذلك: أن يلمح في هذا اللفظ معنى السيادة العامة على جميع الخلق.

وبه يوجه قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لما خوطب بالسيادة: (( السيد الله )) ، فإنه لما كان التعريف بأل يفيد ذلك، منع من ذلك، ووجههم لما هو أحسن .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .