أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــة التاسعة والأربعون بعد المائة في موضــــوع المحصي

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والأربعون بعدالمائة في موضوع (المحصي) وهي بعنوان:

*أعمال تلحقك بعد الموت - عبد العظيم بدوي الخلفي :

و((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع))، وتوجهوا إلى الله بالدعاء أن يصلحكم ويصلح لكم أولادكم، وقولوا: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما [الفرقان:74].

النوع الثالث: مصحف ورثّه: فمن اشترى مصحفا ووضعه في البيت ليقرأ فيه أولاده أو وضعه في المسجد ووقفه لله تعالى، فإنه يأتيه من ثواب ذلك المصحف بعد موته ويلحق بالمصحف كتب العلم الشرعي، ككتب العقيدة الصحيحة، والتفسير، والحديث، والفقه، ونحوه ذلك من العلوم الشرعية، إذا اشترى الرجل كتبا منها ووضعها في بيته ليقرأ فيها أولاده، أو وضعها في المسجد ووقفها لله تعالى، فإنه لا يزال يأتيه من ثواب هذه الكتب إلى يوم القيامة.

فاحرصوا – رحمكم الله – على إنشاء مكتبات في بيوتكم وفي مساجدكم، وساهموا فيها بشراء المصاحف والكتب، فإنها مما ينفعكم بعد موتكم.

النوع الرابع: مسجد بناه، إن الله تعالى اتخذ في الأرض بيوتا لعبادته:

يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام

الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار [النور:36-37].

وقد جعل الله تعالى عمارة المساجد عنوان الإيمان، فقال سبحانه: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله [التوبة:18].

ولقد كان النبي يرغّب في بناء المساجد فيقول: ((من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)).

فجودوا – رحمكم الله – على بيوت الله ولا تبخلوا، فما تضعونه في بيوت الله من أموالكم يأتيكم ثوابه بعد موتكم، وتجدون بره وثوابه يوم الدين: يوم لا ينفع مال ولا بنون [الشعراء:88].ويلحق بالمساجد المدارس ونحوها مما يعود نفعه على المسلمين.

النوع الخامس: بيت لابن السبيل بناه، فمن بنى بيتا ووقفه على ابن السبيل يأوي إليه وينزل فيه في سفره فإنه يأتيه من ثواب ذلك بعد موته.

ومعنى ذلك أن الإسلام يرغب في بناء بيوت المسافرين – التي تعرف بالفنادق – تطوعا، لينزل فيها المسافرون مجانا، لأن الغالب على المسافرين الحاجة وقلة المال، ولذا كثر في القرآن الكريم الوصية بابن السبيل.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .