أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة الرابعة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والأربعون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : خطبة عن اسم الله ( الْمُقْسِط ) :

ومعنى «المقسط» ، أي :  العادل في حكمه، الجاعل لكل من عباده نصيباً من خيره فالله هو المقسط ،القائم بالقسط، المقيم للعدل، وفي اللغة أقسط الإنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم، والمقسط في حق الله تعالى هو العادل في الأحكام، غاية العدل والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى.

والإمام الغزالي يقول: المقسط هو الذي ينتصف للمظلوم من الظالم، وكماله في أن يضيف إلى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم فإذا طغى عبد على عبد، انتصر للمظلوم من الظالم، فإذا رجع الظالم عن ظلمه وتاب إلى الله أكرمه إن أوفر الناس حظاً من هذا الاسم من ينتصف أولاً من نفسه، فقد يكون الإنسان بموقع لا أحد يستطيع محاسبته، فكماله أن ينتصف من نفسه، وأن يعترف بخطئه

والمقسطون هم العادلون فيما وُلوا وحكموا فيه ،وهم أهل العدل في حكمهم ،وفي أهليهم وفيما ولاهم الله عليه ،وقد جاء ذلك في القرآن الكريم في عدة مواضع ، ومنها قوله تعالى  (… وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ

اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، « المائدة: 42».

وروى مسلم في صحيحه (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-« إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا ».

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .