أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان:العدل أساس لسائر الأساسات :

   يجب على الإمام نشر دعوة الحق وإقامة ميزان العدل وحماية الدين

من الاعتداء والبدع والمشاورة في كل ما ليس فيه نص وهو مسؤول عن عمله يراجعه كل أحد من الأمة فيما يراه أخطأ فيه يحاسبه عليه أهل الحل والعقد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ... فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ... ) رواه الشيخان من حديث لابن عمر وغيرهما .

   واتفق حكماء العرب والعجم على هذه الكلمات فقالوا: الملك بناء والجند أساسه فإذا قوي الاساس دام البناء وإذا ضعف الاساس انهار البناء فلا سلطان إلا بالجند ولا جند إلا بمال ولا مال إلا بجباية ولا

جباية إلا بعمارة ولا عمارة إلا بعدل فصار العدل أساسا لسائر الأساسات

كيف يتحقق العدل :

   من أراد من ودلاة الأمور العدل الذي أمر الله به والتوصل إليه فليسلك الطرق التي تحفظ عليه ملكه في الدنيا ويكون سببا إلى الملك الحق في الدار الأخرى.

   وجملة القول فيه أن يجمع السلطان إلي نفسه حملة العلم الذين هم

حفاظه ورعاته وفقهاؤه فهم الأدلاء على الله والقائمون بأمر الله والحافظون

 لحدود الله والناصحون لعباد الله.

   وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم )، فيتخذ العلماء شعارا والصالحين دثارا فتدور المملكة على نصائح العلماء ودعوات الصلحاء فيا سعد ملك يدور بين هاتين الخصلتين لقدم قام عوده وأورق عموده وكيف لا وقد قرنهم الله حين الشهادة بالوحدانية بالملائكة المقربين فقال تعالى: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا

بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾  } آل عمران

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .