أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الثامنة عشرة بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة عشرة بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: فضل العدل :

والعدل ميزان الله في أرضه وضعه للخلق ونصبه للحق فمن خالفه في ميزانه وعارضه في سلطانه فقد عرض دينه للخبال ودولته للزوال وعزه للذل وكثرته للقل ، وقيل كل دولة بني أساسها على العدل أمنت الإنعدام وسلمت والإنهدام.

   وفي الزبور: العدل ميزان الباري فلذلك هو مبرأ من كل زلل وميل.

   وقال صلى الله عليه وسلم: ( عدل ساعة في حكومة خير من عبادة ستين سنة )

   وقال بعض الحكماء : عدل السلطان خير من خصب الزمان.

  قال أردشير: المملك لا يصلح إلا بأعداد ولا تعد الأجناد إلا بإدرار الأرزاق ولا تدر الأرزاق بكثرة الأموال إلا بعمارة البلاد ولا تعمر البلاد إلا بالأمن والعدل في العباد.

   وقال جعفر بن يحيى بن خالد الخراج عماد الملك فما استغفر بمثل العدل وما استئزر بمثل الجور.

   وقال أنو شروان إن الملك إذا كثرت أمواله مما يأخذ من رعيته كان

 كمن يعمر سطح بيته بما يقتلع من قواعد بنيانه.

   وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج في أمر أهل السواد ابق لهم لحوما يعقدوا بها شحوما.

   وقال بعض الحكماء لا يكون العمران حيث يجور السلطان

   وقيل العدل أقوى جيش والأمن أهنئ عيش وقال بعضهم الدول إذا افتتحت بالعدل امتدت آمادها وثبت أعمادها.

   ومن كتاب المبهج إذا ملك العادل زال الروع وأفرخ وإذا ملك الظالم

عشش الشر وفرخ وقال إذا نطق العدل في دار الإمارة فلها البشرى بالعز والعمارة.

   وقال : عدل السلطان لدينه أحوط ولدنياه أضبط ولأوليائه أثبت ولأعدائه أكبت.

   وقيل إذا عقد السلطان بالعدل عقيدته وطوى على الإحسان طويته فليبشر بالنجم الأسعد والجد الأصعد.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .