أسمــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــه الحلقــــــــــــــة السابعة عشرة بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة السابعة عشرة بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله

الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: فضل العدل :

ويقال: إن الحاصل من خراج سواد العراق في زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان مائة ألف ألف وسبعة وثلاثين ألف ألف فلم يزل يتناقص حتى صار في زمن الحجاج ثمانية عشر ألف ألف، فما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ارتفع في السنة الأولى إلى ثلاثين ألف ألف وفي الثانية إلى ستين ألف ألف وقيل أكثر، وقال: إن عشت لأبلغنه إلى ما كان في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 فمات في تلك السنة.

   ومن كلام كسرى لا ملك إلا بالجند ولا جند إلا بالمال ولا مال إلا بالبلاد ولا بلاد إلا بالرعايا ولا رعايا إلا بالعدل.

   ولما مات سلمة بن سعيد كان عليه ديون للناس ولأمير المؤمنين المنصور فكتب المنصور لعامله استوف لأمير المؤمنين حقه وفرق ما بقي بين الغرماء فلم يلتفت إلى كتابه وضرب للمنصور بسهم من المال كما ضرب لأحد الغرماء ثم كتب للمنصور إني رأيت أمير المؤمنين كأحد

الغرماء فكتب إليه المنصور ملئت الأرض بك عدلا.

   وكان أحمد بن طولون والي مصر متحليا بالعدل مع تجبره وسفكه للدماء وكان يجلس للمظالم وينصف المظلوم من الظالم.

   حكى أن ولده العباس استدعى بمغنية وهو يصطبح يوما فلقيها بعض صالحي مصر ومعها غلام يحمل عودها فكسره فدخل العباس إليه وأخبره بذلك فأمر بإحضار ذلك الرجل الصالح فلما أحضر إليه قال أنت الذي كسرت العود قال نعم قال أعلمت لمن هو؟ قال نعم هو لابنك العباس قال أفما أكرمته لي قال أكرمه لك بمعصية الله عز وجل والله تعالى يقول والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهونه عن المنكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فأطرق أحمد بن طولون عند ذلك ثم قال كل منكر رأيته فغيره وأنا من ورائك.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .