أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الثالثة بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثالثة بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: العدل بين النساء :

 وروي عن أبي هريرة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من كانت

له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ، وإن تصلحوا وتتقوا الجور ، فإن الله كان غفورا رحيما  .

   وقال السعدي: يخبر تعالى أن الأزواج لا يستطيعون وليس في قدرتهم العدل التام بين النساء وذلك لأن العدل يستلزم وجود المحبة على السواء والداعي على السواء والميل في القلب إليهن على السواء ثم العمل بمقتضى ذلك وهذا متعذر غير ممكن فلذلك عفا الله عمالا يستطاع ونهى عما هو ممكن بقوله: { وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا } النساء: ١٢٩ أي لا تميلوا ميلا كثيرا بحيث لا تؤدون حقوقهن الواجبة بل افعلوا ما هوباستطاعتكم في العدل والنفقة والكسوة والقسم ونحوها، عليكم أن تعدلوا بينهن فيها بخلاف الحب والوطء ونحو ذلك فإن الزوجة إذا ترك زوجها ما يجب لها صارت كالمعلقة التي لا زوج لها فتستريح وتستعد للتزوج ولا ذات زوج يقوم بحقوقها .

وقوله تعالى: { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ

مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا } النساء: ٣

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .