أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الثانية بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثانية بعد المائة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر:

   قال القرطبي: المعنى وكما أن الكعبة وسط الأرض كذلك جعلناكم أمة وسطا أي جعلناكم دون الأنبياء وفوق الأمم والوسط العدل وأصل هذا أن أحمد الأشياء أوسطها، وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } البقرة: ١٤٣ قال: عدلا ثم قال: هذا حديث حسن صحيح .

العدل بين النساء :

   قال تعالى: {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا } النساء: ١٢٩ ، أي: لن تقدروا أن تسووا بين النساء في الحب وميل القلب [ ولو حرصتم ] على العدل [ فلا تميلوا ] أي إلى التي تحبونها [ كل الميل ] في القسم والنفقة، أي لا تتبعوا أهواءكم أفعالكم [ فتذروها كالمعلقة ] أي فتدعوا الأخرى كالمعلقة لا أيما ولا ذات بعل.

   وقال قتادة: كالمحبوسة وفي قراءة أبيّ بن كعب [ كأنها محبوسة ]، وروي عن أبي قلابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول:  ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ).

ورواه بعضهم عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها متصلا.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .