أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الثامنة والثمانون في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة والثمانون في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى

وصفا ته وهي بعنوان: الله هو العدل :

   إن الظلم وضع الشيء في غير موضعه والعدل وضع كل شيء في موضعه وهو سبحانه [ حكم عدل ] يضع الأشياء مواضعها ولا يضع شيئا إلا في موضعه الذي يناسبه وتقتضيه الحكمة والعدل ولا يفرق بين متماثلين ولا يسوي بين مختلفين ولا يعاقب إلا من يستحق العقوبة فيضعها موضعها لما في ذلك من الحكمة والعدل.

   وأما أهل البر والتقوى فلا يعاقبهم البتة قال تعالى : { {أفنجْعلُ الْمُسْلِمِين كالْمُجْرِمِين (35) ما لكُمْ كيْف تحْكُمُون (36) أمْ لكُمْ كِتابٌ فِيهِ تدْرُسُون (37) إِنّ لكُمْ فِيهِ لما تخيّرُون (38) أمْ لكُمْ أيْمانٌ عليْنا بالِغةٌ إِلى يوْمِ الْقِيامةِ إِنّ لكُمْ لما تحْكُمُون (39)}. } القلم

 وقال تعالى:  {أفنجْعلُ الْمُسْلِمِين كالْمُجْرِمِين (35) ما لكُمْ كيْف تحْكُمُون (36) أمْ لكُمْ كِتابٌ فِيهِ تدْرُسُون (37) إِنّ لكُمْ فِيهِ لما تخيّرُون (38) أمْ لكُمْ أيْمانٌ عليْنا بالِغةٌ إِلى يوْمِ الْقِيامةِ إِنّ لكُمْ لما تحْكُمُون (39)} ص: ٢٨

   وأهل السنة أثبتوا ما أثبته لنفسه له الملك وله الحمد فهو على كل

شيء قدير وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وهو خالق كل شيء، وهو

 عادل في كل ما خلقه واضع للأشياء مواضعها وهو قادر على أن يظلم لكنه سبحانه منزه عن ذلك لا يفعله لأنه السلام القدوس المستحق للتنزيه عن السوء وهو سبحانه سبوح قدوس يسبح له ما في السماوات والأرض.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .