أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الواحدة والسبعون في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

الحلقة الواحدة والسبعون في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : رابعا : آداب أهل الإنصاف في التعامل مع المخالفين :

ب -  عدم التسرع في إطلاق الأحكام:

لا ينبغي للمسلم وخاصة من كان في مقام العلماء والدعاة أن يستعجل الحكم على الآخرين بمجرد كلام يسمعه من هذا أو ذاك من الناس الغوغاء وما أكثرهم ، بل الواجب هو الوقوف والتريث حتى يتبين الأمر على حقيقته كما قال تعالى :﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ سورة الحجرات الآية: 6

ج -  حمل كلام خصمك على أحسن وجوهه وإحسان الظن :

فالواجب على المسلم أن يحسن الظن بكلام أخيه المسلم وأن يحمل عبارته محملا حسنا وقد حرم الله تعالى الظن السيء فقال : الله تعالى  واجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )  الحجرات 12

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( (  إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ..... )

د -  بيان ايجابيات الطرف الآخر والكف عن ذكر سلبياته :

فإن أهل العلم الحقيقي قصدهم التعاون على البر والتقوى والسعي في إعانة بعضهم بعضا في كل ما عاد إلى هذا الأمر ، وستر عورات المسلمين وعدم إشاعة غلطاتهم والحرص على تنبيههم بكل ممكن من الوسائل النافعة والذب عن أعراض أهل العلم والدين ولا ريب .

في قصة الفتح حيث كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش كتابا يخبرهم بمسير الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه تعتبر في نظر القوم خيانة ، قال عمر دعني اضرب عنقه فإنه قد خان الله ورسوله وقد نافق ، فرفض الرسول الكريم وقال ( وما يدريك يا عمر لعلّ الله قد اطّلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم(   رواه  البخاري .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .