أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة السبعــــــــون في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة السبعون في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : ثانيا : مجالات الإنصاف:

هـ -  إنصاف الديانات و المذاهب والفرق الأخرى :

إن الإسلام أنصف الديانات السماوية الأخرى لأنه أمر المسلمين بالإيمان بأنبيائها ورسلها جميعاً عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم قال تعالى :{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }{136}البقرة .

ويظهر إنصاف النبي لأهل الكتاب بوضوح بسماحه صلى الله عليه وسلم للنصارى بممارسة شعائر وطقوس دينهم بحرية تامة ، وقد كتب صلى الله عليه وسلم لبعض النصارى كتاب أمان لهم ولكنائسهم ولصلبانهم لا يتعرض لهم أحد ما داموا مسالمين مؤدين ما عليهم من الجزية  ،وهذا ما فعله مع اليهود في المدينة المنورة قبل نقضهم العهود والمواثيق.

رابعا : آداب أهل الإنصاف في التعامل مع المخالفين :

إنّ من سمات أهل السنة والجماعة لزوم الإنصاف مع القريب والبعيد والصديق والعدو ، ومن ثم هناك آداب ينبغي أن تراعى مع المخالفين لاسيما أهل الفضل من العلماء والدعاة وطلبة العلم ما يلي :

أ -  أن يكون القصد بيان الحقيقة للناس :

 التجرد وتحرّي القصد الحسن والإنصاف عند الكلام على المخالفين ولا يكون قصده حب الظهور وقصد التشفي والانتقام ، وقصد الانتصار للنفس أو للطائفة التي ينتمي إليها ، وإنما عليه أن يقصد بيان الحق أينما كان .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .