أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة السادسة والستون في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والستون في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفا ته وهي بعنوان : ثانيا :مشروعية الأمر بالإنصاف :

4 - وقوله عن النصارى :(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إلى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) المائدة 83-86

ب _  في السنة من الأمر بالإنصاف :

ومما جاء عن السلف وأهل العلم من بعدهم في مدح الانصاف والترغيب فيه والحث عليه ما يأتي :

1ـ أخرج الطبري وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن جرير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عن تفسير هذه الآية (  وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) 117  هود. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأهلها ينصف بعضهم بعضاً  . الدر المنور .

2ـ عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يُقبل الجبار تبارك وتعالى يوم القيامة، فيثني رجله على الجسر، فيقول: وعزتي وجلالي لا يجاوزني ظلم ظالم فينصف الخلق بعضهم من بعض، حتى إنه ينصف الشاة الجماء من الشاة العضباء بنطحة تنطحها [الطبراني في الكبير ج 2 ص 95]

3 - جاء في تفسير قوله تعالى: ] إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ{9}   إن الله

 يحب المنصفين الذين ينصفون الناس ويعطونهم الحق والعدل من أنفسهم فيبرون من برهم ويحسنون إلى من أحسن إليهم . الطبري ج 12 ص 63.

4ـ عن عمار بن ياسر  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم، والإنصاف من نفسه . (مسند البزار جـ 4 ص232)

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .