أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة السادسة والثلاثون في موضــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والثلاثون في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى

وصفا ته وهي بعنوان : صفات الإمام العادل :

والعلماء على أنه يجوز طلب الإمارة إذا تعين ذلك على الإنسان، وعلم من نفسه أنه قادر على القيام بذلك،وخاصة إذا تولاها غيره فأفسد فيها أو ظلم وعدم وجود الكفء الذي يتحمل المسؤولية كما طلبها يوسف عليه

الصلاة والسلام:(اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )يوسف:55

بل لو كان هناك ظالم أو خائن، ربما يأثم لو لم يتقدم لإنقاذ الأمر، لأنه يريد مصلحة المسلمين، لا مصلحته الشخصية

وأما قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [الفرقان:74]

فقد قال العلماء معناها :واجعلنا أئمة يقتدى بنا من بعدنا، اجعلنا على درجة من العمل الصالح والخير حتى نكون قدوة للناس بأعمالنا، فهم لا يقولون للناس: يا أيها الناس! هلمُوا إلينا، قلدونا، اعملوا مثلنا ، وإنما يطلبون من الله، وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً أئمة في الخير يقتدى بنا من بعدنا ، تقدموا يا أصحاب الأيدي المتوضئة ؛ نعم تقدموا لهذه المناصب التي شغلها المفسدون فأفسدوا وضيعوا وخربوا فإذا تولى المفسدون وتأخر المصلحون عن دورهم فهذا معناه دوام الفوضى في بلادنا ، نسأل الله أن يولى أمورنا خيارنا وألا يولي أمورنا شرارنا.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .