أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــة الواحدة والعشرون في موضـــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة والعشرون في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان : المقسط».. رب العالمين العادل في حكمه :

وفي الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أضحكك؟ قال: « رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما: يا ربي خذ مظلمتي من هذا فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته، فقال يا ربي لم يبق من حسناتي شيء فقال عز وجل للطالب: كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟ فقال يا ربي فليحمل عني أوزاري، ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء، وقال: «إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى أن يحمل عنهم أوزارهم»، فيقول الله عز جل للمتظلم ارفع بصرك فانظر في الجنان، فقال يا ربي أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا؟ أو لأي صديق هذا؟ أو لأي شهيد هذا؟ قال الله عز وجل لمن أعطى الثمن فقال يا ربي ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه، فقال: بماذا يا ربي؟ فقال بعفوك عن أخيك، فقال: يا ربي قد عفوت عنه، قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة».

والإمام الغزالي يقول المقسط هو الذي ينتصف للمظلوم من الظالم، وكماله في أن يضيف إلى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم فإذا طغى عبد على عبد، انتصر للمظلوم من الظالم، فإذا رجع الظالم عن ظلمه وتاب إلى الله أكرمه إن أوفر الناس حظاً من هذا الاسم من ينتصف أولاً من نفسه فقد يكون الإنسان بموقع لا أحد يستطيع محاسبته، فكماله أن ينتصف من نفسه، وأن يعترف بخطئه وقال بعض العارفين متى أكثر العبد من ذكر اسم المقسط أشرق عليه نوره، فسرى في جوارحه، فعدل فيها.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .