أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــة الرابعة عشرة في موضـــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة عشرة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : القسط والعدل في القرآن الكريم :

  ان ضريبة الدعوة الى القسط والامر به قد تكلف الإنسان حياته.. ويجب أن لا يتراجع عن دعوة الحق والقيام بالقسط والعدل.. انه التسامي بالمسؤولية الجماعية، وحماية القيم السامية باغلى الاثمان، وهي حياة المصلحين.. ان القرآن في هذا البيان ينتصر لدعاة القسط والعدل، ويحمل على المجرمين الذين يحاربونهم ويقتلونهم.. انه يدعو الى وجوب الامر بالقسط والعدل، ومواجهة الظلم والظالمين.. وفي تطبيقات إنسانية اخرى يجعل القرآن القسط اساسا لحل المنازعات والاصلاح بين الناس.. وعندما تحدث الصراعات والنزاعات بين طوائف المجتمع المسلم، وتقع المشاكل والخلافات ويستجيب اطراف النزاع للحل والتفاهم يأمر القرآن بان يكون حل النزاع بالقسط والعدل بين المتنازعين: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ

وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات/ 9).

  وبذا يبني القرآن مشروع الاصلاح وحل المنازعات على اساس القسط والعدل.. ليأخذ كل ذي حق حقه، ولايشعر بالغبن والظلم والاضطهاد؛ ليرضى بالصلح، ويتقبل الاصلاح عن طيب نفس وشعور بالعدل والانصاف، فتتبدد الاحقاد والضغائن واسباب النزاع ودوافع الصراع..

  إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .