أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــة الثانية عشرة في موضـــــــــــــــــــــــوع المقسط

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه

الحلقة الثانية عشرة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : القسط والعدل في القرآن الكريم :

  ولأهمية الحكم والسلطة في بسط العدل والقسط بين الناس بدأ القرآن بمخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم  وهو القائم بالقسط والعدل.. خاطبه كحاكم وولي امر..  خاطبه بقوله: (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (المائدة/ 42).

  وفي مورد آخر يعمم القرآن الخطاب والتكليف لكل من يحكم بين الناس، ويتولى شؤون السلطة والولاية.. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) (النساء/ 85). وهكذا يثبت القرآن مبدأً شرعياً هاماً تقوم عليه السياسة والحكم؛ لتكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة القسط والعدل، فليس الحاكم الا منفذاً للشريعة والقانون وراعياً لمصالح الامة.. هذا المبدأ جسده الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  بقوله: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

  ويثبت القرآن أساساً نيِّرا للقسط والعدل، اذ يوضح ان مهمة الانبياء ودعواتهم تتركز في أن يقوم الناس جميعاً بالقسط.. وأن يتجسد القسط والعدل في سلوك الإنسان وتعامله مع ربه ونفسه واسرته ومجتمعه وسلطته.. وذلك ما حوته الرسالات الالهية والكتاب الالهي الموجه إلى البشرية جمعاء.. (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد/ 25).

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .