أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــة التاسعة والثلاثـــــــــــــــون في موضــــــــــــــــــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة والثلاثون في موضوع (السيد) وهي بعنوان :

* مع الرسول صلى الله عليه وسلم حكم قول سيدنا محمد :

 ثانيا : هذه الإطلاقات جائزةٌ فقد أطلقها الله على يحيى، وأطْلَقَها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كما أطلقها الصحابة والخلفاء الراشدون، ولم يُنْكِر عليهم أحدٌ . وقول عمر بشأن سعد بن معاذ ليس نقضًا لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه، بل هو لمنع استغلال هذا اللقب في إثارة العصبية بين المهاجرين والأنصار، فهو نفسه قد أطلقه على أبي بكر كما تقدَّم . ولما كان إطلاق اسم السيد على الإنسان فيه معنى التكريم، نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن إطلاقه على من لا يَسْتَحِقه . فقد روى أبو داود بإسناد صحيح ” رياض الصالحين ص 624 ” أنه قال ” لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدًا فقد أسخطتم ربكم عز وجل ” وهو توجيه لنا في الدِّقة عند إطلاق الأسماء والألقاب وفي كل شيء .

 ثالثا : وإطلاق السيد على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائز، بل هو أدب وتكريم وليس ـ عليه الصلاة والسلام ـ بأقل قدرًا وشرَفًا ممن أُطْلِق عليهم هذا اللقب من الأنبياء والصحابة وغيرهم . ومما يُثبت ذلك: أ ـ قوله ” أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ” رواه مسلم . قال ذلك امتثالاً لأمر ربه في قوله ” وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ” آخر سورة الضحى، ومن أجل التبليغ عن مكانته، لا يريد بذلك فخرًا، فهو المعروف بتواضعه . ولذلك جاء في بعض الروايات قوله ” ولا فَخْر ” . ب ـ لما أمر سهل بن حُنيف أن يتعوَّذ من الحُمَّى قال للرسول: يا سيدي. ولم يُنْكِر عليه . رواه أحمد في المسند، والنسائي بسند قوي ( الرد المحكم للمحدث الغماري ) وإذا كانت هناك مَرْويات يَنهى فيها عن إطلاق اسم السَّيِّد عليه فهي إمَّا غير صحيحة، وإما أن يكون المُراد منها عدمُ تفضيله بطريقة تُعطيه فوق ما يستحقه من كونه بشرًا رسولاً، ولعدم استغلال ذلك في إثارة العصبية والفتنة، والنصوص في ذلك كثيرة .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .