أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقــــــــة الخمســـــــــون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الخمسون بعدالمائة  في موضوع  ( الديّان ) من اسماءالله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان: * ازرع ما تريد حصاده :

الجزاء من جنس العمل، وكما تَدين تدان، وكما تزرع تحصد، هذا ليس

 في من يزرع الشرّ فحسب، إنّما أيضا فيمن يزرع الخير، فإنّه أيضا يجازى خيرا ممّا زرع، في الدّنيا قبل الآخرة.. من أحسن إلى عبد من عباد الله، ولو كان هذا العبد عاصيا، ولو كان كافرا، جوزي في الدّنيا قبل الآخرة، وكلّما كان هذا العبد أقرب رحما كان الجزاء أوفى وأوفر.. يقول الله تعالى: ((وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان)).. من أحسن إلى زوجته كوفئ في الدّنيا قبل الآخرة، سَعة في الرزق وراحة في القلب، ومن أحسنت إلى زوجها كوفئت في الدّنيا ودّا ورحمة من زوجها وراحة في قلبها وبركة في عمرها.. من أحسن إلى أولاده فصحبهم بالمعروف، وأنفق ووسّع عليهم بالحلال، جزاه الله في الدّنيا بركة في رزقه وماله، والتئاما لشمله.. ومن أحسن إلى والديه، جزاه الله في الدّنيا قبل الآخرة، بأن يبارك له في أولاده ويرزقه برّهم وصلاحهم.. يروى أنّه في خمسينات القرن الماضي، حج رجل مع والده الذي بلغ من العمر عتيا وكانوا وقتها يركبون الجمال، فأراد الرجل الكبير أن يرتاح قليلاً من السفر وحرارة الشمس تحت ظل شجرة، واستمرت القافلة بالسير وجلس الابن مع أبيه، فلما ارتاح قليلاً حمل أباه على ظهره وانطلق يجري به ليلحق بالقافلة، يقول الابن: فجأة وإذا بأبي يبكي ودموعه تنحدر على كتفي، فقلت: ما لك يا أبي؟! والله إنك أخف على ظهري من نسمة الهواء. قال الوالد: والله ما أبكي من أجل هذا، ولكني في هذا المكان قبل سنوات حملت أبي على ظهري، فتذكرت قول الله تعالى: ((هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان)).

من أحسن إلى أخ من إخوانه فذبّ عن عرضه في غيبته، جزاه الله

في الدّنيا قبل الآخرة، بأن يسخّر له من يذبّ عن عرضه ويدافع عنه.. ومن أعان مسلما على قضاء حاجة له، قيّض الله له من يعينه في قضاء حوائجه، ومن سمع كلاما عن أخيه أو رآه على خطأ فستره ونصحه سرًّا، ستره الله في الدّنيا والآخرة.. يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: “المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِه، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَة، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَة” (رواه البخاري ومسلم)..

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .