أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقــــــــة الثامنة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة والأربعون بعدالمائة  في موضوع  ( الديّان ) من اسماءالله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: * الله الديان :

الحمد لله الغفور الودود، المتعالي عن الأمثال والأشكال والجهات والحدود، وأشهد ألا إله إلا الله الرب المعبود:

يا فَاطِرَ الخَلْقِ البَدِيْعِ وكَافِلاً  *** رِزْقَ الجَمِيْعِ سَحَابُ جُوْدِكَ هَاطِلُ

يا مُسْبغَ البرِّ الجَزِيْلِ ومُسَبِلَ ال  *** سِّتْرِ الجَمِيْلِ عَمِيْمُ طَوْلِكَ طَائِلُ

يا عَالِمَ السِّرِ الخَفِيّ ومُنْجِزَ الْ  *** وَعْدِ الوَفِيّ قَضَاءُ حُكْمِكَ عَادِلُ

عَظُمَتْ صِفَاتُكِ يَا عَظِيْمُ فَجَلَّ أَنْ  *** يُحْصِي الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فِيْهَا قَائِلُ

وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله *** ورسوله وصفيه من خلقه وخليله.

أُرسلت داعية إلى الرحمن  *** ودعوت فاهتزت لك الثقلان..

أخرجتَ قومك من ضلالات الهوى  *** وهديتنا للواحد الديان..

فإن معرفة أسماء الله سبحانه يثمر للعبد ثمرات متنوعة، ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: الخوف من الله سبحانه واجتناب مظالم العباد لأن العبد يعلم أن هناك يوما لا ريب فيه لا فرق فيه بين غني وفقير ومسكين و أمير فالكل بين يدي حكم عدل. قال عليه الصلاة والسلام: " من قذف مملوكَه، وهو بريءٌ مما قال، جُلِدَ يومَ القيامةِ، إلا أن يكونَ كما قال " أخرجه البخاري.

فاحذر عبدالله أي ظلم أو أذى فقد يسكت المظلوم في الدنيا ولا

يطالب بحقه أو لا يستطيع المطالبة فيأخذ حقه منك يوم الدين.

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: تسلية المظلومين والمقهورين في هذه الدنيا وذلك بأن هناك يوما لا ريب فيه سيقتص فيه الديان سبحانه من الظالمين ويشفي صدور المظلومين ممن ظلمهم ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42] وإذ كان الدّيان سبحانه سيقتص للحيوانات بعضها من بعض فكيف بالإنسان المسلم المكرم؟! قال عليه الصلاة والسلام: " لتُؤدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِها يومَ القيامةِ. حتَّى يُقادَ للشَّاةِ الجلْحاءِ من الشَّاةِ القرْناءِ " أخرجه مسلم.

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: توخي العدل مع الناس لمن ابتلاه الله بالحكم بينهم أو مجازاتهم في الدنيا.

ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: الحرص على أداء الأعمال بأمانة ونصح للآخرين والبعد عن خداعهم أو غشهم.  ومن آثار الإيمان باسم الله الدّيان: التوبة إلى الله والتخلص من مظالم العباد ورد الحقوق إلى أهلها.

أما والله إنّ الظلم لؤمٌ  *** وما زال المسيءُ هو الظلوم.

إلى ديّان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم. [ الأنترنت – موقع الألوكة - الله الديان - حسام بن عبدالعزيز الجبرين ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .