أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقــــــــة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة والعشرون بعدالمائة  في موضوع  ( الديّان ) من اسماء  الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*من صفات الدين الحقّ :

الحادي عشر: الدين الحق يوافق العلم ولا يخالفه :

بما أن الدين الحق من عند الخالق سبحانه وتعالى، وهو خالق كل شيء، وهو أعلم بما خلق، فلابد أن يوافق هذا الدين الحقائق العلمية الثابتة التي لا تقبل التغيير ولا التبديل. وغني عن القول أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يتوافق مع كل ما توصّل إليه العلم الحديث من حقائق، فهناك مئات الكتب والمواقع الإلكترونية التي تتحدّث عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وهناك العديد من العلماء المنصفين من غير المسلمين شهدوا للإسلام بذلك.

وعندما بدأ المسلمون في العصور المتأخّرة يتحدّثون عن حقائق علمية في القرآن، سبقت اكتشاف البشر لها بقرون عديدة، بدأ أصحاب الكتب الدينية الأخرى يتفقّدون كتبهم المحرّفة علّهم يجدون فيها شيئًا مناظرًا، وهم من حيث لا يشعرون فقد فتحوا الباب على العديد من الدراسات المقارنة في هذا الميدان. وقد صدرت مؤخرًا مؤلفات تتحدث عن الإعجاز العلمي في الإنجيل أو الكتاب المقدّس لدى النصارى، ولكنها بدلًا من أن تثبت توافق هذا الكتاب المقدّس مع الثوابت العلمية الراسخة، تضمّنت هذه المؤلفات مغالطات واضحة أثبتت من حيث لا تدري مخالفة الكتاب المقدس عند النصارى للعقل ولأكثر الثوابت العلمية رسوخًا، ولذلك وجدت هذه المؤلفات انتقادات لاذعة من النصارى أنفسم، وعادوا يقولون: "إن الكتاب المقدس ليس كتاب علوم ولا كتاب تاريخ، بل هو كتاب روحاني تسمو فيه ارواحنا للرب"؛ وغاب عنهم أن مصداقية الكتاب المنسوب للوحي الإلهي تستوجب صحة جميع المعلومات الواردة فيه علميًا وتاريخيًا، وإن كان هناك تعارض

مع حقائق علمية مؤكدة في كتاب يُنسب إلى اللَّه تعالى، فإن هذا يثبت التلاعب والإضافات في هذا الكتاب .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .