أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقــــــــة الرابعة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والعشرون بعدالمائة  في موضوع  ( الديّان ) من اسماء  الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*من صفات الدين الحقّ :

إن النصرانية قد غالت في المسيح إلى درجة تأليهه ومن ثم عبادته، في الوقت الذي قد علم فيه الجميع ولادته بعد أن حملت به أمه (السيدة مريم). والتساؤل المهم: هل يولد الإله؟! وهل يمكن خروج مثل ذلك الإله المولود، المعبود من قِبَل النصارى، من مجرى البول؟! وهل يمكن لفطرة نقية وعقول سويّة قبول مثل تلك التوهمات والافتراءات؟! بالطبع: لا يمكن لشخص سويّ، ليس بمتعصب، وغير متبع لهوى أن يقبل أيًّا من تلك الافتراءات التي تزعمها النصرانية.

ومن التناقضات الكبيرة في عقيدة النصرانية، نجد أن لوقا (أحد مؤلفي أناجيل النصرانية)، والذي تدّعي النصرانية أنه كان مُلهمًا فيما يكتبه، يذكر في إنجيله الذي ألفه، أن المسيح كان ابن يوسف، وذلك يعني أن المسيح ليس إلها وليس ابنًا للإله، حيث إن أباه معروف، وهو يوسف النجار، وبذلك يكون ما سجله لوقا في إنجيله مخالفًا ومناقضًا للمسيحيين أنفسهم، من حيث تأليههم للمسيح، وذلك يدل على

التناقض الكبير الذي تقع فيه النصرانية، مما يبرهن على بطلان معتقدها المخالف والمناقض لأدنى درجات المعقول.

وهكذا تتخبّط النصرانية في ذلك المعتقد الذي تزعمه تخبطًا عظيمًا، وأن ما جاء في إنجيل لوقا يعني أن السيدة مريم إما أنها قد تزوجت من يوسف النجار، وأنجبت المسيح، ومن ثم فإن ذلك يكون مخالفًا لما عليه المسيحيون بل والمسلمون أيضًا، حيث إن السيدة مريم لم تكن متزوجة؛ أو  أنها (السيدة مريم) كانت غير متزوجة من يوسف النجار، وبذلك يكون إنجيل لوقا قد نسبها إلى الفحش والفجور، ومن ثم نَسْب ولدها إلى أنه وَلَد زنا، موافقًا بذلك ادّعاء اليهود، ولا شك أن ذلك ادّعاء باطل، وكذب محض.

وعلى الرغم من أن المسيح –عليه السلام- لا نسب له أصلًا، لأنه قد

 وُلد من غير أب، نجد أن النصرانية قد اخترعت له نسبًا، متضمنًا

لستة من الزناة وذريتهم، مع أنه كان من المفترض أن يُرجموا (كزناة).

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .