أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة التاسعة بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة  التاسعة بعدالمائة  في موضوع  ( الديّان ) من اسماء  الله

الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*من صفات الدين الحقّ :

ثالثًا: الدين الحق هو الذي أمر به وسماه الخالق :

إن الخالق سبحانه وتعالى هو وحده دون سواه المستحق للعبادة، وإن الدين الذي يرضاه ويسميه باسمه هذا الخالق العظيم هو الدين الحق، وكل ما عداه باطل. وفي ذلك يقول الخالق سبحانه وتعالى في القرآن: إِنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ.. (19) آل عمران. وبهذه الكمات الخمس، التي تعادل عدد أركان الإسلام، يتقرّر أنَّ الإسلام هو دين الله الحق، وهو الدين الذي يجب على كل إنسان أن يدين به تحقيقًا للغَرَض الذي خلقه الله من أجله، حيث يقول سبحانه وتعالى في ذلك: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُوْنِ (56) الذاريات.

والإسلام، بمعناه العام الذي هو الاستسلام للَّه تعالى وإفراده بالعبادة،

هو دين جميع الرسل والأنبياء، ومنهم موسى وعيسى –عليهما

السلام-، وأتباعهم الصادقون هم من يعملون بما أُخذ على النبيين من الميثاق، في وجوب الإيمان بمُحَمَّد –صلّى اللَّه عليه وسلّم- ونُصرته

واتّباعه والإيمان بما جاء به وعدم العدول عنه إلى غيره. وفي ذلك يقول الخالق سبحانه وتعالى في القرآن: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيْثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِيْ قَالُوْا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوْا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِيْنَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُوْنَ (82) أَفَغَيْرَ دِيْنِ اللَّهِ يَبْغُوْنَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُوْنَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُوْنَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيْنًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِيْ الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِيْنَ (85) آل عمران. وفي هذا البيان الواضح الصريح أن الإسلام هو الدين الحق والمعتبر والمقبول عند الخالق سبحانه وتعالى، وكل من دان بغير دين الإسلام فدينه باطل.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .