أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة المـــــــــائـــــــــــــة في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة  المائة  في موضوع  ( الديّان ) من اسماء  الله الحسنى وصفاته وهي

بعنوان: *قاعدة : الدين الإسلامي هو الصلاح المطلق،ولاسبيل إلى صلاح

 البشر؛الصلاح الحقيقي إلابالدين الإسلامي:

قال الشوكانيُّ رحمه الله: "وإذا تقرَّر لك إجماع أئمة المذاهب الأربعة على تقديم النَّصِّ على آرائهم، عرفتَ أن العالِم الذي يعمل بالنصِّ وترك قولَ أهل المذاهب هو الموافِق لما قالَ أئمةُ المذاهب، والمقلِّد الذي قدَّم أقوالَ المذاهب على النصِّ هو المخالف لله ولرسوله ولإمامِ مذهبه ولغيره من سائر علماء الإسلام".

فإذا كان هذا الحال مع اجتهادات الأئمَّة، فما بال الحالِ مع غيرهم من

طلبة العلم، ومَن دونهم، ممن يتصدَّرون مقاليدَ الفتوى الآن، وكذلك الحال مع من يدَّعي ذمَّ التقليد، فإذا هو يقلِّد معاصريه من طلبة العلم ومَن دونهم ويتعصَّب لقولهم ويدَّعي نبذَ تقليد الأئمة المعتبرين؟!

أقول ذلك؛ حتى لا يكون اختلافُ العلماء مطيَّةً أو ذريعة في الطعن على أحكام الشريعة، فقد اطَّلع علينا كثيرٌ من الليبراليين والعلمانيين الذي يعيشون بين أظهُرنا ويتكلَّمون بألسنتنا، عندما أفزعَهم وأقلق مضاجعهم ما يتردَّد الآن في كثيرٍ من بلدان المسلمين من المناداة بالحكم بشريعة الله، فأخذوا يردِّدون: أي شيء تريدون أن تَجعلوا الناس يتحاكمون إليه، وقد اختلف الفقهاءُ؛ فالأحكام الموجودة أغلبها آراء البشر؟ وقالوا أيضًا: فلماذا لا يكون قول ابن حزم بإباحة آلات الطَّرَب "الموسيقا"، وقول من يقول بأن النقاب عادة لا عبادة، وقول من يقول بإباحة فوائد البنوك - هو المقدَّم على غيره من الأقوال؟!

فنقول لهم: إن اللهَ تعبَّدنا بما أنزله من الكتاب والسنَّة، لا بآراء الرجال، وجعل للعلماء دَورهم في استنباط الأحكام من الأدلة؛ ولهذا فلا يجوز لنا أن نعدِل عن قولٍ ظهرَت حجَّتُه إلى قولٍ آخرَ قاله عالِمٌ جانَبَه الصوابُ فيه، والله أعلم.

ومن هنا كان على العلماء وطلاَّب العلم والدعاة أن يبيِّنوا لعموم المسلمين أن الدين الإسلامي هو الدينُ الحقُّ في علومه وعقائده وأخلاقه وأعماله وسياسته، وحسن معاملته للخَلق، ويحذِّرهم من عدوِّهم الذي يتربَّص بهم للتَّشكيك في صلاح الدين الإسلامي لتحقيقِ الصلاح الحقيقي للناس، والله المستعان.

[الأنترنت – موقع الألوكة قاعدة: الدين الإسلامي هو الصلاح المطلق، ولا سبيل إلى صلاح البشر الصلاح الحقيقي إلا بالدين الإسلامي- ساعد عمر غازي ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .