أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة الرابعة والتسعون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة  الرابعة والتسعون  في موضوع  ( الديّان ) من اسماء  الله 

الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*الدين ليس مظهراً فقط :                     

أمثلة على استغلال الدين للمصالح الدنيوية:

إذا كان يظهر التدين زوراً، ثم يأخذ عليه مالاً من الجهتين، صار في

هذه الحالة إنساناً مرتكباً للمحرمات، ولا بد أن نسلك في البحث عن الذين يتولون أمور المسلمين صاحب الدين الحقيقي، والذي يزكيه أهل العلم، والذي لا يطلب هو هذه الوظائف، ويسعى فيها، وينافس بالباطل أحياناً مع وجود من هو أفضل منه، وجدنا في نهاية هذا الموضوع بأن قضية الظاهر والباطن، قضية ضخمة جداً، ومهمة جداً.

وينبغي معرفة ما جاء بها في الكتاب والسنة، لأنه في الحقيقة هي

حياتنا، وهي ملازمة للإنسان، فهي معه دائماً، ظاهرك وباطنك،

إصلاح الظاهر وإصلاح الباطن، وكيف ينبغي أن نكون مسلمين لله حقاً؟ فنتبع سنة نبينا عليه الصلاة والسلام.

سنن الفطرة ما هي؟ بعضها في الظاهر،مثل اللحية، قص الشارب، قال الرسول : (من لم يأخذ من شاربه فليس منا)، معناه يدل على وجوب الأخذ من الشارب.

والمرأة لما حرم عليها نتف الحاجب، هذا ظاهر، ممكن تعرف المرأة أحياناً المتدينة وغير المتدينة من حاجبها، إذا كانت نامصة ، هذه جاهرت بالمعصية، وأظهرت النمص عياناً بياناً، وفيها لعن المسألة ليست سهلة، فيها لعن،ولذلك نجد أن الدين جاء بأشياء في الظاهر مثل سنن الفطرة، وحسن السمت من النبوة، حسن السمت والمظهر من النبوة.

جاء الإسلام بأحكام في اللباس، اللباس ظاهر، {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }[سورة الأعراف:31]، والنهي عن لبس الثوب المزعفر، والنهي عن الأحمر الخالص للرجال، قضية عدم الإسبال، وقضية عدم لبس ثوب الشهرة، وأحكام كثيرة متعلقة بالظاهر جاءت في الشريعة، الظاهر مهم ، والذي يدعي أن الظاهر غير مهم، المهم فقط القلب ولو خالفت السنة،ولو عصيت، وارتكبت المنهيات،ولو نمصت،ولو فعلت، ولو لبست عباءة مشدودة، ومخصرة، وملونه.

تقول: التقوى هاهنا، لو في تقوى هاهنا كان ظهر على الحجاب، صار

حجاباً فضفاضاً، ساتراً، سابغاً، سميكاً، غير شفاف، ولا ضيق، ولا

مبخر، ولا مطيب، ولا مشابه لملابس الرجال، لا يفتن.

فإذاً مسألة الظاهر من الدين، الظاهر جاءت به الأدلة،الظاهر مطلوب والباطن مطلوب، وعلى هذا يجب أن تقوم التربية الإسلامية للجميع أنفسنا وغيرنا.[ الأنترنت – الموقع الرسمي لمحمد المنجد - الدين ليس مظهراً فقط ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .