أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــة السادسة والثمانون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والثمانون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*الدين ليس مظهراً فقط :                     

قضية التدين الشكلي أحياناً ممكن يستعملها البعض غطاء للمحرمات

التي يمارسها، وهذه من أكبر المصائب، ولذلك تجد -سبحان الله- بعض الذين يمارسون أحياناً تهريب المخدرات، وجرائم كبيرة، وتزوير، يكون له هيئة دينية.

بل أحياناً تُستعمل الهيئة الدينية في إقناع الناس بإعطاء المال، مثل الشحاذين، ما يلفت نظركم أن أكثر الشحاذين أصحاب هيئة دينية، كأنه الذي ليس له هيئة دينية غير مقنع للناس، يتزي بهيئة دينية لكي يصدق في كلامه أنامسكين، وأنا وأنا وأنا،ليعطى،ولذلك ربما يقوم بهذا بعض الناس.

ولذلك مسألة ابتلاء الأشخاص لمعرفة حقائقهم مهمة، في تزويجهم، في توليتهم للأعمال،في الدخول معهم في شراكات،في إسناد المناصب الدينية إليهم.

جاء عن خرشة بن الحر قال:"شهد رجل عند عمربن الخطاب  بشهادة، فقال له: لست أعرفك، ولا يضرك أن لا أعرفك، ائت بمن يعرفك؟"

واحد شاهد عند عمر بشهادة، عمر قال: كيف أقبل شهادتك وأنا لا أعرفك، وما يضرك أن لا أعرفك، أنت ممكن تكون من الأتقياء، ممكن تكون من الزهاد، من العباد، لكن حتى أقبل شهادتك هات من

يعرفك، ويعرفك: يزكيك."فقال رجل من القوم" أنا أعرفه. 

قال عمر: بأي شيء تعرفه؟  ، قال: بالعدالة والفضل" كلام عام ، قال: فهو جارك الأدنى؟ القريب المجاور، الذي تعرف ليله ونهاره، ومدخله ومخرجه. قال: لا. قال: فمعاملك بالدينار والدرهم، اللذين بهما يستدل على الورع؟ قال:لا.

قال: فرفيقك في السفر، الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال:لا ، لا شاركته وعاملته، ولا سافرت معه ولازمته، ولا جاورته ورأيته وراقبته، كيف تعرفه؟ قال عمر: لست تعرفه، ثم قال: ائت بمن يعرفك" والقصة رواها البيهقي

ولذلك ابتلاء الناس في هذا الباب مهم، يعني: يختبر، الآن القضية كبيرة، تزويج، تولية منصب، مشاركة، والتدين الظاهري والتدين الباطني لا ينفكان، ولا بد من الجمع بينهما، وكلاهما مطلوب.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .