أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثمانـــــــون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثمانون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي

بعنوان:*الدين ليس مظهراً فقط :

إن مسألة العودة إلى الله، وإلى كتاب الله، وإلى دين محمد ﷺ، وإلى النصوص الشرعية التي نحن متعبدون بها، قضية وفاء للنص الشرعي،

قدسية النص الشرعي، وهيبة الآية والحديث في قلوبنا يجب أن تكون قوية؛ لأن هنالك من يريد اليوم انتزاع هيبة النص من قلوب المسلمين والمسلمات، وأن يقودهم عبر معميات في مسألة المصالح والمفاسد، والضرورات والضروريات، إلى مشتركات مع الأجناس الأخرى، ومع

الأديان الأخرى، توجد نوع من التأقلم والتعايش.

ونحن المسلمين ليس غرضنا الأول أن نتصادم مع أهل الأرض جميعاً، وأن نسعى لقتال أهل الأرض جميعاً، وأن نرفع السيف على أهل الأرض جميعاً، كلا والله، لكننا لا يمكن أن نقر الباطل، وقد نؤجل المواجهة مع صاحب باطل، لا نحاربه لعدم قدرتنا على ذلك، لكن لا يمكن أن نقول له: أنت صح، ولا أنت على حق، ولا أنت مثلنا، أبداً.

ولذلك تجد بعض الذين تنازلوا في أشياء، وأرادوا أن يتحاوروا مع أهل

 الأديان الأخرى، وربما يقدمون تنازلات، وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون [سورة القلم:9]، هو أصلاً ما يمكن تسمعه يقول: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [سورة الكافرون:1]، أصلاً هذه السورة لا تقرأ عنده أبداً، أقرأ قل يا أيها الكافرون هذه كارثة على مذهبه، لذلك تجد أن رد أصحاب الأديان الأخرى أوضح وأصرح من طرح هؤلاء.

فيقولون مثلاً: ما نستطيع نتحاور معكم -أنتم أيها المسلمون-، لأنكم تعتبرون القرآن نصاً مقدساً إلهياً، فما دمتم تعتبرون أن القرآن نص إلهي مقدس، وهذا كلام الله، فما يمكن نتحاور معكم، لأنهم يعرفون ماذا يوجد في القرآن، لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ [سورة المائدة:73]، لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ [سورة المائدة:17]، يعني: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ [سورة الكهف:5]، فلذلك يقولون: ما في فائدة من الحوار معكم، وفعلاً كلامهم من جهة -يعني: ما في فائدة أن نصل إلى حل وسط- صحيح تماماً، كلامهم إنه ما يمكن نصل معكم -أنتم أيها المسلمون- إلى حل وسط ما دمتم تعتقدون أن الكلام نص إلهي مقدس، كلامهم صحيح، ونحن نقرهم عليه، نقول: نعم، إذا تريدون أن نتخلى عن قضية إن القرآن هو النص الإلهي المقدس فما يمكن.

نعود إلى قضية الالتزام ببعض الشعائر التعبدية ليقول عن نفسه: إني أنا قمت بالإسلام كما يرضي الله، هذا النقص في العبادة كبير، وخطير، وفيه جوانب من العقيدة ممسوحة عند هذا الشخص.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .