أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة التاسعة والسبعون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة والسبعون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى

 وصفاته وهي بعنوان:*الدين ليس مظهراً فقط :

الفساد الذي طرأ على مفهوم العبادة :

بعض الدعاة اليوم لا يريد أن يؤذى، ولا أن يكذب، فهو مستعد أن يمضي مع بعض المنافقين، والعلمانيين، والليبراليين أشواطاً في الطريق، ولذلك يثنون عليه، ويشيدون به؛ لأنه يوافق مسارهم، عنده نوع من التحلل، وعنده نوع من التسيب، وعنده نوع من التمييع، وعنده نوع من الإغضاء عن بعض المنكرات، أصلاً ما عنده شيء اسمه إنكار منكر، تسمع طرح الواحد منهم، ما عنده شيء اسمه إنكار منكر، عمرك سمعته أنكر منكراً، لا، ويتحدث عن قضية التعايش، قضية النظافة، المعاملة الحسنة، الخلق الحسن، الإعمار، الإبداع، الإنشاء، الوعي الصحي، لماذا؟ يقول: لأن هؤلاء المتفتحين وهؤلاء أصحاب المسارات الأخرى ما عندهم مشكلة معنا فيها، فلذلك يطرح هذا بقوة، لكن قضية: فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ [سورة التغابن:2]، أصلاً كلمة كافر هذه ما أستطيع أن أقولها أصلاً،لكن الله  بين الهدى من الضلال ، والحق من الباطل، والإسلام من الكفر، والتوحيد من الشرك، والسنة من البدعة، يعني: هذه مفردات موجودة في الدين، والولاء لأهل الإيمان والبراءة من أهل الشرك والكفر.

وقضية التشبه بغير المسلمين، وكيف أثرها على العقيدة والدين، وقضية التمايز، بحيث يبقى المسلم مسلماً في شكله، ومظهره، وعقيدته،

وعبادته، وتميزه عن أهل الأرض الآخرين، أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم، ومن تشبه بقوم فهو منهم، هذا الطرح اختفى

تماماً؛ لأنه الآن يقول: هذا يعني يؤذي مشاعر الآخرين، ويعرضني للأذى.

أنت كداعية المفترض أن تطرح دين الله، أو نصف دين الله، وربع دين الله؟ يعني: أن تطرح ما يرضي الله، أو ما يرضي الناس؟ مرة أخرى القضية هي أنت تعمل لصالح من؟ أو تريد أن تخدم أي قضية؟ ولذلك لا بد من إنقاذ الموقف، لأن هنالك من الناس من يسير إلى هاوية في الاقتناع بهذه الأطروحات؛ التي غيرت في جوانب كثيرة من تدين الناس، والتزام بعض الناس، وإذا ما أسعفنا القضية بقومة لله وتدارك هذا فهناك انحدار في قضية تعريف التدين أصلاً، ومعنى التدين أصلاً؟ ومن هو المسلم؟ وما هي الأشياء التي يقبل بها المسلم؟ وما هي الأشياء التي لا يقبل بها المسلم؟

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .