أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثامنة والسبعون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة والسبعون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*الدين ليس مظهراً فقط :

الفساد الذي طرأ على مفهوم العبادة :

الفساد الذي طرأ على مفهوم العبادة، وحصرها في شعائر معينة من القضايا التي يجب أن تلفت نظرنا، لأن بعض الناس الذين ربما يسمون أنفسهم ليبرو إسلاميين، مسلم ليبرالي، هذا إنسان عجيب، هو يصلي، ويصوم، وحج، ويذهب إلى مكة للعمرة، ما عنده إشكال، ممكن يقرأ قرآناً ما عنده إشكال، ويمكن ختم في رمضان، ويمكن يصلي في المسجد، لكن عنده أنه لا تدخل للدين في الأشياء التي هي خارج نطاق التعبد، والعلاقة بين العبد وربه، فما دخل الدين في قضية الاقتصاد المعاملات، ما يدخل الدين هنا عنده أبداً.

بل بعضهم يذهب إلي أوقح من ذلك، فيقول: هناك فرق بين الحرام وبين الإبداع، فإذا رسم شخص صور نساء عاريات، والحقيقة أنه مبدع، اترك الحكم على جنب، اترك إنه حرام، لكن هو مبدع، فعنده قبول لقضية الإبداع ولو كان حرام، وإن البشرية تتعامل مع الإبداع البشري، ومع هذه المنتجات البشرية التي فيها إبداع وروعة وفيها جمال، الدين يقول: حرام، لكن أنت انظر لها من جهة الإبداع، يعني في تطورات في القضية.

الدعوة إلى التساهل :

الآن ومع الأسف يوجد من يدعو إلى التحلل من أمور من الدين، تهاون في السنن، إهمال بعض الأدلة الشرعية، قبول الرخص الشاذة، والأقوال الشاذة، ونشر التساهل، نشر ثقافة التساهل بأي حجة؟ الله أعلم، هو قد يقول: الناس لا يتحملون الخطاب الديني الملتزم، يعني حذو القذة بالقذة، وعلى كتاب الله وسنة نبينا ﷺ مائة بالمائة، الناس ما يتحملون.

أو يقول: دعونا نستدرجهم للإسلام، دعونا نجذبهم للدين، أنا ما أستطيع أن أطرح خطاباً دينياً ملتزماً، لأن هذا ينفر الناس، فأنا سأطرح خطاباً متميعاً، يخالف بعض الأدلة، يخالف كلام بعض العلماء،

لكن حتى أكون مقبولاًفي الطرح،يعني: مرة أخرى الناس غير مستعدة

أن تتحمل الأذى الذي هو في صميم دعوة الرسل.

الأنبياء ماذا وجد في دعوتهم؟ صبروا على ما كذبوا وأوذوا، يعني: كذبوا وأوذوا .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .