أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الخامسة والسبعون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الخامسة والسبعون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:الدين ليس مظهراً فقط : الشعارات الصحيحة :

 قضية الشعارات أيها الإخوة قضية مهمة، "أعل هبل، أجيبوه: قولوا الله أعلى وأجل، لنا العزى ولا عزى لكم، أجيبوه: الله مولانا ولا مولى لكم، يا منصور "أمت أمت"، من شعارات المسلمين في الغزوات، كان لهم شعارات، حم لا ينصرون، هنالك في إعلان الشعارات والإسلام هو الحل، شعارات مهمة في إيقاظ حس الناس، مهمة في التنبيه على الوجود الإسلامي في الواقع، لكن يجب أن لا تستغل هذه الشعارات في أمور الدنيا لدغدغة عواطف الناس من الناحية الدينية، لجذبهم إلى منافع دنيوية،

وربما عمد بعض الناس إلى تسمية بضائع بأسماء دينية، بل ربما كان في بعضها ملاحظات، فيسمي عطراً بجنة الفردوس، وهل هذا العطر هو جنة الفردوس، وما الذي فيه من جنة الفردوس؟، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ليست القضية الخطأ في الاسم، لكن ما هو المسمى، وعندما تسمي كذا الإيمان وكذا التقوى وكذا الاستقامة وكذا الهدى فانظر هل للمسمى من هذا الاسم نصيب؟، الاسم جميل، محلات الهدى، محلات التقوى، محلات الإيمان، لكن هل هي تلتزم بهذا الاسم الشرعي؟

وبعضهم يعلق مصحفاً أو سجادة صلاة على الجدار، أو هلالاً، أو نغمة جوال يقول: إسلامية، يوجد زخارف في بعض المساجد، يوجد آيات

منقوشة في بعض الجدران، بعض هذه الأشياء أصلاً ليست من الشرع، بل الشرع حاربها، حارب تزويق المساجد، وحارب الزخرفة هذه التي هي إهدار للمال، لأن النفع الحقيقي بقراءة هذه الآيات، وامتثالها بالقلب، والعمل بها بالجوارح.

وعندما يعلن عن بعض الاستثمارات في مكة والمدينة بعبارات فيها دغدغة للعواطف الدينية؛ ليقبل الناس على هذا الاستثمار مع هذا الجوار، وعلى هذه العبادة مع هذه الاستفادة، يعني أنت تجد هنالك

شعارات، لكن ما هي حقيقتها؟ وماذا يراد بها ومن ورائها؟

والأعمال الخيرية من الطبيعي أن تسمى بأسماء من هذا القبيل، لأنه لا منفعة شخصية فيها، وإنما هي لله، لكن أحياناً يكون من وراء بعض الأعمال قصد التجارة فقط، وتظهر بأشكال ومظاهر فيها حق، وفيها تقصير في اتباع الحق.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .