أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثالثة والسبعون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثالثة والسبعون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*الدين ليس مظهراً فقط : ظاهرة التدين الشكلي :

قضية الظاهر قد تبدو في أشياء متعددة، ظواهر التدين قد تكون اللحية، وتقصير الثوب، وقد تكون إقامة الحروف والتجويد، وقد

تكون أشياء مما يعلق، وبعضها قد يكون من الدين، وبعضها قد يكون

طارئاً من البدع التي يظهر بها شيء من التدين، لكنها في الحقيقة لا دليل عليها، ولذلك يجب التوقف ملياً عند قضية الظاهر؛ لأن بعض الناس ربما يشعر أنه يريح ضميره في قضية التدين بإبراز بعض الظواهر، لكن الممارسة العملية عليها مؤاخذات كثيرة، لماذا كان السلف لا يتجاوزن العشر آيات من القرآن حتى يعرفوا معانيها؟ لأجل العمل، التمكن من العمل.

وهنالك من الناس من عنده بعض العبادات، فتراه يصلي، ويحج،

ويعتمر، ويصوم، وهذه لديها حجاب جيد، مستمسكة به، وهذا عنده سمت إسلامي، ومظهر موافق للسنة، لكن تعال إلى الخوف من الله، محبة الله، رجاء الله، التوكل على الله، الحياء من الله، الصدق مع الله، الإنابة إلى الله، الخضوع، التذلل، التوبة، الذل للرب، الانكسار له، تجد أن هذه المعاني ضعيفة، ولذلك لا يعتبر هذا الشخص قد أراح ضميره وقام بما عليه بأداء هذه الأشياء، وإن كانت من الدين ومن السنة، لكنها ليست هي الإسلام، بني الإسلام على خمس، فالأركان هذه الخمسة هذه أعمدة الدين، لكن فوقها بناء: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، والإحسان إلى الجار، وصلة الرحم، والأمانة، وهكذا، بني الإسلام على خمس، فإذا كان عندك أعمدة بلا بناء فوقها فما الذي يظلك؟

لقد أصبحت ظاهرة التدين الشكلي، وممارسة بعض العبادات، وربما في رمضان يوجد شيء من الاجتهاد، وذهاب إلى مكة، لكن بقية السنة فيها تقصير كبير، جوهر الدين وترجمة هذا الإسلام إلى سلوك في الحياة يوجد فيه نقص، يجب تكميله، والمحافظة على الأركان في غاية الأهمية، والمعاملة للخلق لا بد أن تكمل المعاملة مع الخالق.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .