أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثالثة والستون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثالثة والستون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان: *الإسلام دين العلم :

ففي الكيمياء وجدنا نبغاء من أمثال: جابر بن حيان الذي أرسي قواعد وبحوث تعتبر الأولي من نوعها في هذا العلم, وهناك كذلك عز الدين الجلدكي صاحب قانون تفاعل المواد وأبو القاسم المجريطي الذي قاد أكبر حركة كيمائية في الأندلس في القرن التاسع الميلادي .

وهناك في الطب نجد الرازي, الطبيب المسلم الذي نجد الآن أجمل أبنية جامعة\" برنستون\" الأمريكية تحمل اسمه, بل وتحتل صورته الكبيرة مكان الصدارة في كنيستها, ذلك الرجل الذي وضع في الطب حوالي 229 كتابا وترجمت كتبه إلي معظم اللغات , وهناك ابن سينا الذي اكتشف الدورة الدموية في الإنسان قبل\" وليم ها رفي \" بستمائة سنة, وكذا العالم الطبيب والفقيه ابن رشد الذي ألف \" الكليات\" في الطب كما آلف \" بداية المجتهد\" في الفقه المقارن .

وفي علم النفس نجد نبوغ العلماء المسلمين الذين وضعوا أهم نظريات علم النفس الحديث من أمثال : أبي حامد الغزالي الذي تحدث في الإحياء والمستصفي عن حقائق علمية مهمة في أصول علم النفس لم يصل إليها العلم إلا أخيرا مثل نظرية \" الإيحاء والأفعال المنعكسة المشروطة\".

وفي الطبيعة نجد ابن الهيثم الذي ألف 200 كتاب منها 47 في الطبيعة والرياضيات و58 في الهندسة وهو الذي خطأ \" إقليدس\" في نظرية شعاع الضوء وكتابة \" المناظر\" يعد من أهم المراجع في علم الضوء , وفي الطبيعة ألف البيروني الآثار الباقية كما ألف العمري \" مسالك الأبصار في ممالك الأمصار\" .

وفي علم الزراعة والنباتات نجد البغداوي وابن البيطار وغيرهم.

وفي الرياضة والفلك نجد الخوارزمي صاحب الجبر والمقابلة وكذا ثابت بن قرة والكاشي .

وفي التاريخ الجغرافيا نجد ياقوت الحموي صاحب \" معجم البلدان\" والسمعاني صاحب \" الأنساب\", والإدريسي صاحب \" نزهة المشتاق في اختراق الآفاق \" ونجد كذلك الاصطخري واليعقوبي. وفي الرحلات والاستكشافات نجد الرحالة المعروف ابن بطوطة الذي ظل ثمانية وعشرين عاما يجوب العالم ويصفه بكل أمانة ودقة كما نجد كذلك في هذا المجال: المقدسي صاحب \" أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم \"

وليس في هذه المجالات فقط نبغ العلماء المسلمون إنما كان نبوغهم في كل

مجال وكل ذلك شاهد علي حضارة الإسلام الخالدة والتي بناها الأجداد والآباء علي أساس متين وقويم وهو العلم , ولأنهم عرفوا أن العلم في الإسلام طريق موصل إلي رضوان الله تعالي وإلي سعادة الإنسان في

دنياه وأخراه فلا انفصام ولا انفصال بين العلم والدين.

وما علي الأبناء اليوم إلا أن يصونوا هذا التراث الخالد بل ويضيفوا إليه علي حد قول الشاعر:                                                لسْنا وإن كرُمَت أوائِلُنا * * * يوماً على الأحْساب نتّكلُ

نبْني كما كانت أوائلُنا * * * تبني ونفعلُ مثل ما فعَلوا

[ الأنترنت – موقع صيد الفوائد - الإسلام دين العلم - د. بدر عبد الحميد هميسه ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .