أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثانية والأربعون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثانية والأربعون في موضوع (الديّان) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: *الدين النصيحة :                                               

ومعنى النصيحة لأئمة المسلمين: محبة الخير لهم، ومحبة عدلهم والفرح بتوفيقهم، وعدم غشهم، وعدم خيانتهم، وألا يخرج عليهم، وألا يظاهر

عليهم، ومعاونتهم على الحق، وطاعتهم في غير معصية، والدعاء لهم بالتوفيق وإصابة الحق في أقضيتهم

، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثا:يرضى لكم أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا مَنْ وَلَّاه اللهُ أمرَكم"(رواه مسلم).

وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "إنما تكرهون في الجماعة خيرٌ مما تحبون في الفُرْقة، والنصيحة جِماعُها سلامةُ الصدرِ"، وعن جبير بن مطعم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في خطبته: "ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة

المسلمين" (رواه أحمد، والحاكم).

وعن معقل بن يسار، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يدخل الجنة" (رواه البخاري، ومسلم، وأحمد).

ومعنى النصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم، وستر عوراتهم، وسد حاجاتهم، وعدم الغش والخيانة لهم، ومجانبة الحسد لهم، والتحمل لهم.                                        والنصح صفة الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والتسليم-، قال الله –تعالى-: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 128]، وقال عن نوح -عليه السلام-:(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ)[الْأَعْرَافِ: 62]، وقال عن هود -عليه السلام-: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ)[الْأَعْرَافِ: 68]، وقال عن صالح -عليه السلام-: (لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ)[الْأَعْرَافِ: 79]، والنصح من صفات المؤمنين، قال الله -تعالى- عن مؤمن يس: (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)[يس: 26-27]، قال ابن عباس: "نَصَحَ قومَه في حياته، وبعد مماته" قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[الْحُجُرَاتِ: 10]، وقال عز وجل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)[آلِ عِمْرَانَ: 103].

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .