أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة التاسعة والثلاثون في موضــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة والثلاثون في موضوع (الديان) من اسماء الله الحسنى

وصفاته وهي بعنوان:*الفرق بين ( الدين و الديانة ) :

وجمع الدين : أُدْيُنٌ و أَدْيَانٌ ، ودِيانَةٌ - جمعها : ديانـات.

والديانة :العقيدة التي تنبثق من الرسالة التي يأتي بها الأنبياء لقومهم ، وحين كانت أصل الرسالات من الله تعالى الذي أقرّ على أصل التشريع النابع من الإسلام الذي جاء به ( آدم و نوح وإبراهيم ..) أصبحت الديانة فرعٌ من أصل الدين العام وهو الإسلام .                    ويقال ."اِعْتَنَقَ الدِّيانَةَ الإِسْلامِيَّةَ" : العَقيدَة الَّتِي يُؤْمِنُ بِها كُلُّ مُسلِمٍ

وَيَتَعَبَّدُ بِها اللَّهَ .

و الدِّيانَةُ الْمَسيحِيَّةُ و الدِّيانَةُ اليَهودِيَّةُ معتقد كلّ منها وفقاً للرسالة التي جاء بها الأنبياء .

والله سبحانه وتعالي قال"إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ": آل عمران

وهذا معناه ان الدين واحد فقط هو الاسلام وهو المشرع الاساسي

والرئيسي للبشر وكلنا نُولد بهذا الدين مسلمين لأوامر الله ونواهيه

وتشريعاته أي ان الدين الاسلامي هو المشرع الرئيس لحياتنا كبشر.

ولبيان الفرق بين الدين والديانة أكثر ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من

جدعاء" ثم يقول أبو هريرة واقرءوا إن شئتم ( فطرة الله التي فطر

الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) الروم يعني كلنا نولد مسلمين أي انّ الفطره اننا مسلمون ...

وهذا الميثاق الذي عاهدنا به ربنا سبحانه وتعالي وميلادنا على الفطر هو{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} : [الأعراف]

وبذلك الأصل ان الديانه المسيحيه دينها هو الاسلام ، والديانة اليهودية دينها هو الاسلام ، وربنا أكرمنا نحن المسلمين بالديانة الاسلامية بأنها تكون بنفس اسم الدين الذي جعله لكلّ البشرية فقد قال تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا } المائدة ، ومعنى هذا أنّ الله تعالى حين أراد أنْ يختتم الديانات في الارض اتمّها بالدين العام والمشرّع الاساس لكل الديانات وهو الإسلام ، والدليلُ على ذلك أيضاً قوله تعالى في إبراهيم أبي الأنبياء { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ  } آل عمران ،{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ": آل عمران

كذلك سيدنا يعقوب {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ

لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ

وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} البقرة

هذا معناه أنّ كلّ البشريه مسلمون من قبل أن يُبعث سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بالرساله ...

لذلك سيدنا محمد صل الله عليه وسلم لما بُعِث كان ليتمم الدين برسالة كُرّمت بانها تكون باسم الدين الواحد الخالدى نفسه .

كما ورد في قوله تعالى{ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } الشورى 13

والخلاصه انّ هناك ديناً واحداً فقط هو الاسلام هو المشرّع لكل الديانات ... والكلّ يُولدُ مسلماً ... مسلما لأوامر الله عزوجل ونواهيه ولا يصح أن نقول الدين المسيحي أو الدين اليهودي لانها ديانات

 والصواب نقول الديانة المسيحيّة ... الديانه اليهودية ......

[ الأنترنت – موقع منتدى أهل السنة في العراق - الفرق بين ( الدين و الديانة ) ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .