أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــة العاشرة في موضـــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة العاشرة في موضوع ( الديان ) من اسماء الله الحسنى وصفاته

وهي بعنوان  : *دليل هذا الاسم الكريم من الكتاب والسنة : 

لم يرد هذا الاسم في القرآن، ولكنه جاء في الحديث المشهور الذي رواه جابر بن عبد الله  في القصة المعروفة، لما سافر إلى الشام، أو إلى مصر -كما جاء في بعض الروايات-، لما بلغه حديث عن عبد الله بن أنيس ، أنه سمعه من النبي ﷺ، فاشترى بعيراً، حتى أتى داره، فقال للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال ابن عبد الله؟ قال: نعم، فخرج يطأ ثوبه، يقول: فاعتنقني، واعتنقته، فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله ﷺ في القصاص، فخشيت أن تموت، أو أموت قبل أن أسمعه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (يحشر الناس يوم القيامة -أو قال: العباد- عراةً، غرلًا، بهمًا)، قال: قلنا: وما بهما؟ قال: (ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه مَن بعُدَ كما يسمعه من قرب: أنا الديان أنا الملك) وقد تقدم

 وهذا هو الشاهد: أنا الديان، (ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق، حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه، حتى اللطمة)، قال: قلنا: كيف وإننا نأتي عراةً، غرلاً، بهماً؟، قال: (الحسنات والسيئات) [ أخرجه أحمد في المسند، برقم (16042)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب، والترهيب، برقم (3608).]

وجاء في رواية: (وتلا رسول الله ﷺ: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ...) غافر:17 [ أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، كتاب التفسير، تفسير سورة حم المؤمن بسم الله الرحمن الرحيم، برقم، (3638).]

فهذا الحديث هو الذي ورد فيه هذا الاسم الكريم عن النبي ﷺ.

وجاء في ألاثر الموقوف: (البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، كما تدين تدان) [ أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات، باب جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه، برقم، (132)، قال الألباني: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ ولكنه مرسل، انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، (9/122).]

وجاء عن عمر  أنه قال: "ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء يوم يلقونه, إلا من أَمّ العدل –يعني: قصد العدل-، وقضى بالحق، ولم يقضِ على هوى، ولا على قرابة، ولا على رغب، ولا على رهب، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه" [ أخرجه أحمد في الزهد، زهد عمر بن الخطاب ، برقم (663)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب آداب القاضي، باب إثم من أفتى, أو قضى بالجهل، برقم (20359)] ديان الأرض يعنى: الحاكم، والقاضي.[ الأنترنت – موقع د خالد السبت - الديان ]

هذا الاسم يدل بدلالة المطابقة على الذات، وعلى الصفة، والصفة التي تضمنها هذا الحكم، بحسب ما سبق من المعنى، إذا قلت: هي صفة القهر، أو الحكم، والقضاء، والحساب، والجزاء، وما أشبه ذلك،

 أنه يحاسب عباده، والمداينة، فهذه كلها من صفات الأفعال.

فإن أطلق وأريد به أحد هذين، بمعنى: أنه إذا أريد به الذات، فتلك

دلالة المطابقة، وإذا أريد به الصفة دون الذات، فهذه دلالة التضمن.

فدلالة التضمن -كما عرفنا- هي: إطلاق اللفظ مراداً به بعض معناه، ويدل باللزوم على جملة من الصفات، كالحياة، والعلم، والقيومية، والقدرة، والملك، والعظمة، والعزة، والحكمة، وما إلى ذلك.كما تقول: القاهر، الحاكم، القاضي، المجازي، المحاسب، هذه لابد لها من علم، لابد لها من صفة الحياة، لابد من جملة من الأوصاف التي لا يحصل هذا الوصف أو هذه الأوصاف التي انتظمها هذا الاسم الكريم إلا بتحققها، فهذه دلالة اللزوم.[الأنترنت – موقع د خالد السبت – الديان ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .