أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــة التاسعة في موضـــــــــــــــــــــــوع الديان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة في موضوع ( الديان ) من اسماء الله الحسنى وصفاته

وهي بعنوان  : وُرُودُهُ فِي الحديثِ الشَّريفِ[: النهج الأسمى (3/ 66 - 73).]

وَرَدَ فيه حديثُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، يقولُ: بَلَغَني حديثٌ عن رَجُلٍ سَمِعَهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريتُ بعيرًا ثُمَّ شدَدْتُ عليه رَحْلي، فسِرْتُ إليه شهرًا حتى قدمتُ عليه الشامَ، فإذا عبدُ الله بنُ أُنيس، فقُلْتُ للبَوَّابِ: قل له جابرٌ على الباب فقال: ابنُ عبدِ الله؟ قلتُ: نَعَمْ، فخرج يَطأُ ثوبَهُ فاعتَنَقَني واعتَنَقْتُه، فقلتُ: حديثًا بلغني عَنْك أنَّك سمعْتَهُ مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي القِصاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تموتَ أو أَموتَ قَبْلَ أَنْ أسمَعَهُ، قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "يُحشرُ الناسُ يومَ القيامةِ، أو قال العبادُ، عُراةً غُرْلًا بُهْمًا"، قال: قُلنا: وما بُهْمًا؟ قال: "لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُه مَنْ بَعُدَ كما يَسمعُه مَنْ قَرُبَ: أنا المَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أهلِ النَّارِ أنْ يدخلَ النارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، ولا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حتى أقُصَّه مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمةَ"، قلنا: كيف، وإنَّا إنما نأتي

الله َ عز وجل عُراةً غُرلًا بُهْمًا؟ قال: "بالحَسَناتِ والسَّيئاتِ".

زادَ فِي روايةِ الحاكم والبيهقيِّ: وتلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 17][ صحيح: أخرجه ابنُ أبي عاصم في السُّنَّة (1/ 225)، وأحمد (3/ 495)، والبخاريُّ تعليقًا (13/ 453) مختصرًا، وفي الأدب المفرد (970)، وفي خَلْق أفعال العباد (ص: 149 - 150)، قال الحاكم: صحيحُ الإسنادِ، ووافقه الذهبيُّ. قلتُ: حديثه لا ينزل عن رتبة الحُسْن.

والحديث فيه: إثباتُ صفةِ الكلامِ لربِّنا سبحانه، وأنه يتكلمُ بصوتٍ يُسمَعُ، وحرف يُفهمُ، وهو مُعْتَقَدُ السَّلفِ رحمهم الله.]

ووَرَدَ فِي حَديثِ أبي قِلَابةَ عن أبي الدَّرداءِ: "البِرُّ لا يَبْلَى، والإِثمُ لا يُنسَى، والدَّيانُ لا يَنَامُ، فَكُنْ كما شِئْتَ، كما تَديِنُ تُدانُ"[موقوف رجاله ثقات: أخرجه أحمد في الزهد (ص: 142) عن عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة به. ورجاله ثقات، لكن في سماع أبي قلابة من أبي الدرداء نَظَرٌ، قال الحافظ في الفتح (8/ 156): أبو قلابة لم يُدْرِكْ أبا الدرداء.] [الأنترنت – موقع الألوكة - اسم الديان - الشيخ وحيد عبدالسلام بالي ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .