أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة السادسة والعشرون بعد الثلاثمائة في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والعشرون بعدالثلاثمائة في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:ثمرات الرضا بقضاء الله وقدره :

– الصبر والاحتساب ومواجهة الأخطار والصعاب : فالذين لا يؤمنون بالقدر ربما يؤدي الجزع ببعضهم بالله وبعضهم يجن ، وبعضهم يصبح موسوساً

– قوة الإيمان : فالذي يؤمن بالقدر يقوى إيمانه، فلا يتخلى عنه ولا

يتزعزع أو يتضعضع مهما ناله في ذلك السبيل.

– الهداية :  كما في قوله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(سورة التغابن /11).

– التوكل واليقين والاستسلام لله والاعتماد عليه : كما في قوله تعالى :

(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ( سورة التوبة/51).

– الكرم : الذي يؤمن بالقدر وأن الفقر والغنى بيد الله وأنه لا يفتقر إلا

إذا قدر الله له ذلك ، فإنه ينفق ولا يبالي.

– إحسان الظن بالله وقوة الرجاء : فالمؤمن بالقدر حسنُ الظن بالله ، قوي الرجاء به في كل أحواله .

– الإخلاص : فالذي يؤمن بالقدر لا يعمل لأجل الناس ، لعلمه أنهم لن

 ينفعوه إلا بما كتبه الله له.

– القضاء على كثير من الأمراض التي تفتك بالمجتمع : وتزرع الأحقاد بينها ، وذلك مثل رذيلة الحسد فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضه ، لإيمانه بأن الله هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك، فأعطى من شاء ، ومنع من شاء ابتلاءً وامتحاناً منه ، وإنه حين يحسد غيره إنما يعترض على القدر.

– الخوف من الله والحذر من سوء الخاتمة : حيث أن المؤمن بالقدر دائماً على خوف من الله، وحذر من سوء الخاتمة ، إذ لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ، فلا يغتر بعمله مهما كثر، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء، والخواتيم علمها عند الله سبحانه وتعالى.

– تحرير العقل من الخرافات والأباطيل : فمن بديهيات الإيمان بالقدر ،

 الإيمان بأن ما جرى وما يجري وما سيجري في هذا الكون إنما هو بقدر الله، وأن قدر الله سر مكتوم، لا يعلمه إلا هو، ولا يطلع عليه أحد إلا من ارتضى من رسول.

– الجد والحزم في الأمور والحرص على كل خير ديني أو دنيوي : فإن

الإيمان بالقضاء والقدر يوفر الإنتاج والثراء؛ لأن المؤمن إذا علم أن الناس لا يضرونه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، ولا ينفعونه إلا بشيء قد كتبه الله له؛ فإنه لن يتواكل، ولا يهاب المخلوقين، ولا يعتمد عليهم، وإنما يتوكل على الله، ويمضي في طريق الكسب، وإذا أصيب بنكسة، ولم يتوفر له مطلوبه ؛ فإن ذلك لا يثنيه عن مواصلة الجهود، ولا يقطع منه باب الأمل، ولا يقول: لو أنني فعلت كذا؛ كان كذا وكذا ! ولكنه يقول: “قدر الله وما شاء فعل” ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل:قدر الله وما شاء فعل فإن لوتفتح عمل الشيطان )

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .