أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الواحدة والعشرون بعد الثلاثمائة في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والعشرون بعدالثلاثمائة في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: القدرة عند أبي الحسن الأشعري :

وذكر في كتاب “النقض على أوائل الأدلة” للبلخي: “إنا لاننكر تسمية الله تعالى للأجسام قوة واستطاعة حقيقة، كما روي في الخبر تأويل قوله

تعالى :{من استطاع إليه سبيلا} أن الاستطاعة هي الزاد والراحلة، وأن

قوله تعالى:{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}  أن ذلك هو السلاح، وأن قوله: {لو استطعنا لخرجنا معكم} أرادوا بذلك الخيل والمال فسموا ذلك استطاعة. قال: ولا ننكر أن يكون ذلك من الأسماء التي تقع على المختلفات من الأجناس، كما يقع وصف اللون والشيء على الأنواع المختلفة، وربما كان يقسم الكلام إذا سأل نفسه مطلقا عن الاستطاعة، أهي مع الفعل؟ أم قبله؟ بأنه إذا رجع بها إلى قدرة البدن التي يكون بوجودها وجود الكسب فلا يصح أن تتقدمه…»  .

قال أبو بكر الباقلاني  في  مسألة القدرة: «ويجب أن يعلم: أنه تعالى قادر

على جميع المقدورات، والدليل عليه قوله تعالى: {وهو على كل شيء قديره }ولأنا نعلم قطعاً استحالة صدور الأفعال من عاجز لا قدرة له، ولما ثبت أنه فاعل الأشياء ثبت أنه قادر».

وقال في تمهيد الأوائل: «وكذلك القديم تعالى يقدر عند الموحدين وعند من أثبته من الملحدين النافين للأعراض على تحريك الجسم تارة وعلى تسكينه أخرى…»

وقال أيضا: «…ويدل على إثبات علم الله وقدرته من نص كتابه قوله

:{أنزله بعلمه} وقوله:{وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه}وقوله:{أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة}والقوة هي القدرة، فأثبت لنفسه العلم والقدرة.»

 قال الاسفراييني في “بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة”: «… وأن تعلم أن صانع العالم حي قادر عالم مريد متكلم سميع بصير؛ لأن من لم يكن بهذه الصفات كان موصوفا بأضدادها وأضدادها نقائص وآفات تمنع صحة الفعل فصحت ثبوت هذه الصفات له من وجهين: أحدهما دلالة الفعل، والثاني نفي النقائص وقد دلت على إثبات هذه ظواهر نصوص القرآن وردت جميعها في الأسماء التسعة والتسعين التي استفاضت بها الأخبار في أسماء الرب جل جلاله…[وقال]: {قل هو القادر}…  وأن تعلم أن له حياة وقدرة وعلما وإرادة وكلاما وسمعا وبصرا لأن من كان موصوفا بهذه الأوصاف ثبتت له هذه الصفات ولا يجوز أن يكون غير الموصوف بها موصوفا بهذه الصفات كما لا يجوز أن توجد الصفات من غير أن يكون

الموصوف بتلك الأوصاف موصوفا بها …وورد في إثبات القدرة له:

{ ذو القوة المتين}،  والقوة والقدرة واحد في العربية …»

قال الامام السنوسي في “الوسطى” في: «فصل الأول في وجوب القدرة وأحكامها: “ويلزم أيضا أن يكون محدث العالم قادرا، وإلا لما أوجد شيئا من العالم بقدرته، لأنه لا يعقل قادر لا قدرة له غير متحدة بذاته، وإلا لزم كون الاثنين واحدا، وهو محال لا يعقل قديمه، وإلا كان ضدها وهو العجز قديما، فلا ينعدم أبدا لما عرفت أن القديم لا يقبل العدم أبدا، فيلزم أن لا يقدر أبدا، ومصنوعاته تشهد باستحالة ذلك، وأيضا لو كانت القدرة الحادثة لاحتاجت في إحداثها إلى قدرة أخرى، ولزم التسلسل، ويلزم أن تكون هذه القدرة متعلقة بجميع الممكنات؛ إذ لو تعلقت ببعضها دون بعض لاحتاجت إلى مخصص لاستوائها في حقيقة الإمكان فتكون حادثة، وقد عرفت وجوب قدمها، وإن فُرض تخصيصها بغير مخصص لزم انقلاب الجائز مستحيلا».  [الأنترنت – موقع بوابة الرابطة المحمدية للعلماء - مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية - مفهوم القدرة ]

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .