أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الرابعة والستون بعد المائـتين في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والستون بعد المائتين في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء

الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان :*(الْقَادِرُ،الْقَدِيرُ،المُقْتَدِر) خطبة جمعة :

يقول الحق تبارك وتعالى في محكم آياته وهو أصدق القائلين :(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الأعراف 180،وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا

مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ

إخوة الإسلام : إن معرفة أسماء الله جل جلاله الواردة في الكتاب والسنة ،وما تتضمنه من معاني جليلة ،وأسرار بديعة ،لهي من أعظم الأسباب التي تعين على زيادة إيمان العبد ، وتقوية يقينه بالله تبارك وتعالى .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:“ولما كانت حاجة النفوس إلى معرفة ربها أعظم الحاجات، كانت طرق معرفتهم له أعظم من طرق معرفة ما سواه، وكان ذكرهم لأسمائه أعظم من ذكرهم لأسماء ما سواه”.

ومن الأسماء الحسنى التي وردت في كتاب الله العزيز : اسمه سبحانه (الْقَادِرُ،الْقَدِيرُ ، المُقْتَدِر)                           

قال الله تعالى : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) (65) الانعام

وقال الله تعالى : (فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ) (21) :(23)  المرسلات

 وقال الله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (54) الروم

وقال الله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) (54) ، (55) القمر

والقادروالمقتدروالقدير كلها من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى،وتعني

في جملتها السيطرة والتمكن والهيمنة، كما تعني التقسيم والتنظيم والتخطيط

قال الزجاج : أما القادر :فيعني أنه القادر على كل شيء، فلا يفوته شيء, ولا يعجزه شيء ،ولا يتطرق إليه العجز .

وقال الخطابي : القادر :مشتق من القدرة على شي ،أي أن الله قادر على كل شي, كما يعني أنه عز وجل المقدر لكل شيء

وقال الحليمي: معنى القادر :عدم عجزه سبحانه عن أي شيء، وهو دليل على أنه حي عالم .

وقال البهيقي : أن القادر هو من له القدرة الشاملة الكاملة .

وقال السعدي: (القدير) كامل القدرة، بقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئاً قال له: كن، فيكون، وبقدرته يقلب القلوب، ويصرفها على ما يشاء ويريد

 وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .