أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الخامسة والخمسون بعد المائـتين في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الخامسة والخمسون بعد المائتين في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء

الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: *مظاهر قدرة الله :                ومن مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان : إن قدرة الله -تعالى- في خلق الإنسان لاتقف عند حدّ، ولا يبلغ مداها الوصف، وكشف لنا العلم الحديث جزءاً .

ومنها: قدرة الله في الخلايا الدماغية : الخلية بشتّى أنواعها من أبرز الظواهر على قدرة الله -سبحانه- في خلق الإنسان، وقد جعل المولى -عز وجل- للخلايا التي لا تُرى بالعين المجرّدة وظائف محدّدة، وكلّ خلية من الخلايا -على كثرتها وتعدد مهامها وأماكن وجودها- تقوم بوظيفتها المناطة بها دون خلل، ومن الأمثلة على ذلك الخلايا الدماغية، ومحلّها الدماغ، حيث يصل عددها لأكثر من مئة وأربعين مليار خلية، وهي في تفاعل مستمر مع بعضها، وإنّ الخلية الدماغية الواحدة تستطيع حفظ المعلومات قصيرة الأجل، تلك التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية، وهي أشبه ما تكون بالذاكرة العشوائية في جهاز الحاسوب، ودونها لا يستطيع الإنسان القيام بأي عمل.

 وقدرة الله في الجهاز العصبي إنّ الخلايا التي تستشعر الألم في جسم الإنسان يبلغ عددها أكثر من أربعة مليون خلية، وهي تنتشر في جميع أنحاء جسم الإنسان، ويُسمّيها العلماء العصبونات، حيث يقوم الجهاز العصبي بتنقية الإشارات القادمة من الأعضاء الحسية في جسم الإنسان، وبعد ذلك ينقلها إلى المخ، ومن أبرز مهام الخلايا العصبية أنها مسؤولة عن تنظيم خفقان القلب ودورة حركة الغذاء، وكذلك عمليات التنفس والهضم، وغيرها من العمليات الحيوية الكثيرة، وتقوم الخلايا العصبية بتكييف جسم الإنسان وتطويعه للتأقلم مع ظروف البيئة المحيطة به؛ فسبحان الذي أحسن كل شيء خلقه.

 وقلب الإنسان وعظمة الخالق : المتأمل في قلب الإنسان يجد أنّ هذه العضلة الصغيرة خُلقَتْ لتقوم بدورٍ لا تقوى عليه الآلات الحديثة المُعقّدة، حيث يقوم القلب وبشكل متواصلٍ لا انقطاع فيه بضخ الدم إلى أعضاء جسم الإنسان كلها، ويربط بين كلّ خلايا هذا الجسم -على كثرتها- بدقّة بالغة، إذ إنّ عدد الخلايا يصل إلى مائة ترليون خلية في جسم الإنسان، ونبضات قلب الإنسان تصل إلى مائة ألف نبضة في اليوم الواحد، وتتسبب هذه النبضات بضخٍّ هائلٍ للدّم، حيث تقارب كمية الدم التي يتولى القلب ضخّها للجسم ثلاثة وأربعين ألف لتر يومياً، وكلّ ذلك يجري وفق نظام مُحكم خالٍ من الخلل، ومن عجائب الخالق -عز وجلّ- في عمل القلب أنه مكلّفٌ بدورتين دمويتين -صغرى وكبرى- في آنٍ واحد دون أنْ تؤثّر إحداهما في الأخرى. [الأنترنت – موقع موضوع - بحث عن مظاهر قدرة الله - كتابة دعاء مفيد]

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .