أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائـتين في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والثلاثون بعد المائتين في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء

الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:

*مراتب القضاء والقدر التي من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر:

مراتب القضاء والقدر: هي المراحل التي يمر بها المخلوق من كونه معلومة في علم التقدير إلى أن يكون مخلوقًا واقعًا بقدرة القدير ومشيئته.

وهي أربع مراتب: المرتبة الأولى: علم الرب - سبحانه - بالأشياء قبل كونها. المرتبة الثانية: كتابته لها قبل كونها. المرتبة الثالثة: مشيئته لها.

المرتبة الرابعة: خلقه لها.

فأما المرتبة الأولى: وهي العلم السابق فقد اتفق عليه الرسل من أولهم إلى خاتمهم واتفق عليه جميع الصحابة ومن تبعهم من الأمة.

المرتبة الثانية: وهي مرتبة الكتابة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 105، 106]، فربنا - تبارك وتعالى - أخبر أن هذا مكتوب مسطور في كتبه، والزبور هنا جميع الكتب المنزلة من السماء لا تختص بزبور داود، والذكر أم الكتاب الذي عند الله والأرض الدنيا وعباده الصالحون أمة محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم - هذا أصح الأقوال في هذه الآية، وهي علم من أعلام نبوة رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم.

المرتبة الثالثة من مراتب القضاء والقدر: وهي مرتبة المشيئة، وهذه المرتبة قد دل عليها إجماع الرسل من أولهم إلى آخرهم، وجميع الكتب المنزلة من عند الله والفطرة التي فطر الله عليها خلقه، وأدلة العقول والعيان، وليس في الوجود موجب ومقتض إلا مشيئة الله وحده، فما شاء كان وما لم يشأ، لم يكن هذا عموم التوحيد الذي لا يقوم إلا به والمسلمون من أولهم إلى آخرهم مجمعون على أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

المرتبة الرابعة من مراتب القضاء والقدر: وهي خلق الله تعالى لأفعال المكلفين ودخولها تحت قدرته ومشيئته؛ كما دخلت تحت علمه وكتابه؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الزمر: 62]، وهذا عام محفوظ لا يخرج عنه شيء من العالم أعيانه وأفعاله وحركاته وسكناته، وليس مخصوصًا بذاته وصفاته، فإنه الخالق بذاته

وصفاته وما سواه مخلوق له).

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .