أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة السابعة عشرة بعد المائـتين في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة عشرة بعد المائتين في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: * مظاهر قدرة الله :

وقوله تعالى: “فَمِنْهُم من يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ” تفصيل لهذه المخلوقات التي

خلقت من الماء.

والضمير في “منهم” يعود إلى “كل” باعتبار معناه، وفيه تغليب العاقل على غيره، أي: فمن هذه الدواب من يمشي على بطنه كالزواحف وما يشبهها، “وَمِنْهُم من يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ” كالإنس والطير، “وَمِنْهُم من يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ” كالأنعام والوحوش “إِن اللهَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ” فلا يعجزه سبحانه خلق ما يريد خلقه.مْشِي عَلَى أَرْبَعٍ” كالأنعام والوحوش “إِن الله على كل شئ قدير ، فلا يعجزه سبحانه خلق ما يرد خلقه .

القادر :

ابْتَدَعَ بقُدْرَتِهِ الخَلْقَ ابْتِداعاً، واخْتَرَعَهُمْ على مَشِيّتِهِ اخْتِراعاً، ثُمّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ إرادَتِهِ، وبَعَثَهُم فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لا يَمْلِكونَ تَأخيراً عَمّا قَدّمَهُم إلَيْهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعونَ تَقدّماً إلى ما أخّرَهُم عَنْهُ، وجَعَلَ لِكُلِّ رُوحٍ مِنْهُم قُوتاً مَعْلُوماً(1) مَقْسوماً(2) مِنْ رِزْقِهِ، لا يَنْقُصُ مَنْ زَادَهُ ناقِصٌ، ولا يَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُم زَائِدٌ.

قدرة الله في الخلق والرزق :

لم يكن هناك أحدٌ غيره، وكان العدم ينفتح على قدرته ليكون الوجود، ولم يكن هناك نموذج للصورة أو مثال للخلق، لذلك كان الوجود في تفاصيله ابتداعاً في الخلق من موقع القدرة في ذاته، واختراعاً للصورة في ملامحها التفصيلية الرائعة من خلال مشيئته، فالخلق كله منه، المادة والصورة، فهو الذي أبدع الفكرة، واخترع الوجود، فكان الإنسان، هذا الخلق الذي أراده الله ليكون الموجود الحيّ العاقل الذي يحوّل العقل إلى علم، ويحرّك العلم في اتجاه الاكتشاف لأسرار الكون وقوانينه وحركيته، والإبداع في طريقة استلهامه في حركة الحياة التي تصنع منه شيئاً جديداً لا يبتعد عن سنن الله في الوجود.

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .