أسمــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الحادية عشرة بعد المائة في موضوع القادر المــقتدر القـــدير

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الحاديةعشرة بعد المائة في موضوع(القديرالقادرالمقتدر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:*فقه قدرة الرب :

وهؤلاء البشر المنتشرون على وجه الأرض مع الكائنات الأخرى.

من خلقهم .. ؟ من أنشأهم .. ؟، من يطعمهم .. ؟، من يدبرهم .. ؟، من يقلب أفئدتهم وأبصارهم .. ؟، من يقلب ليلهم ونهارهم .. ؟.

أما لهذا الخلق من خالق .. ؟، أما لهذا الخالق من أوامر .. ؟، أما لهذه

الكائنات من مدبر .. ؟، أما لهذه الصور من مصور .. ؟، أما لهذه الأحياء من محيي .. ؟.

بلى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [الأعراف: 54].

وهذه الحياة في النباتات والحيوانات من بثها في هذا الموات؟.

وهذا الماء الهاطل من السماء، من خلقه وجمعه في السحاب، ثم سيَّره في جو السماء، ثم صبّه على الأرض صباً، فأنبت به الزروع والأشجار، وسقى به الناس والأنعام، وملأ به الأودية والأنهار؟: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)} [الفرقان: 48 - 50].

وهذا الماء العذب، من أسكنه في الأرض؟، ومن فجره من الأرض، وجعله عيوناً متدفقةً تسقي النبات والإنسان والحيوان؟: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)} فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

(19)} [المؤمنون: 18، 19].

ألا ما أعظم الخالق .. وما أعظم ما خلق من المخلوقات العجيبة.

وهذا البرعم الصاعد .. وهذا الحب المتراكب .. وهذا النجم الثاقب، وهذا الكوكب الساطع .. وهذا الصبح البازغ .. وهذا الليل السادل .. وهذا البحر المسجور .. وهذه الرياح العاصفة .. وهذه البهائم السائمة .. وهذه الطيور الطائرة .. وهذه الأسماك السابحة .. وهذه السماء المرفوعة .. وهذه الأرض الممدودة.

هذا كله من وراءه .. ؟، ومن خلقه .. ؟، ومن يكلؤه .. ؟ وماذا وراءه من أسرار ومن أخبار .. ؟، وماذا فيه من العجائب والمنافع والعبر .. ؟.

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11)} [لقمان: 11].

وهذه الأمم المختلفة من خلقها؟، وهذه القرون من أنشأها؟، وهذه الأقوام من أهلكها؟ وهذه الصغار من كبرها؟، وهذه الاشجار من أنبتها؟.

أمم تذهب .. وأمم تجيء .. وأمم تهلك .. وأمم تستخلف.

من ذا يستخلفها؟ .. ومن ذا يهلكها؟ .. وإلى أين تذهب .. ؟.

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)} [الأنعام: 38].

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .